السبت 18 مايو / مايو 2024

تفشّي الحصبة في أميركا وأوروبا.. ما علاقة "المرض إكس"؟

تفشّي الحصبة في أميركا وأوروبا.. ما علاقة "المرض إكس"؟

Changed

قلق كبير لدى منظمة الصحة العالمية بسبب الانتشار الواسع لمرض الحصبة العام الماضي - وسائل التواصل
قلق كبير لدى منظمة الصحة العالمية بسبب الانتشار الواسع لمرض الحصبة العام الماضي - وسائل التواصل
ربطت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي تفشّي حالات الحصبة في الولايات المتحدة وبريطانيا بـ"المرض إكس".

مع تفشّي الحصبة في بريطانيا وأميركا بشكل غير مسبوق منذ 10 سنوات، ربطت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي هذه الحالات بـ"المرض إكس" (X disease).

ويُعرّف المرض "إكس" على أنّه "وباء دولي خطير يمكن أن يُسببه مرض غير معروف حاليًا ينتقل إلى البشر".

وبالبحث عن الحقيقة، وجدت وكالة "رويترز" أنّ الربط بين الحصبة و"المرض إكس" مضلّل، إذ أنّ متحدثًا باسم منظمة الصحة العالمية أكد أنّ الحصبة ليست "المرض إكس".

وقال خبراء للوكالة إنّه على الرغم من أنّ الحصبة شديدة العدوى بين الأشخاص الذين لم يتمّ تلقيحهم، إلا أنّه يمكن الوقاية منها بدرجة كبيرة باللقاح الحالي، وبالتالي فإن احتمال انتشارها على نطاق واسع ضئيل.

والحصبة هو واحدة من أكثر الفيروسات المعروفة المعدية، ويُمكن الوقاية منها بجرعتين من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) عالي الفعالية.

وشدّد فرانسوا بالوكس الخبير في كيفية تطور الفيروسات على أنّ الحصبة كانت تحت السيطرة في معظم الدول الغنية في العقود الأخيرة بفضل حملات التلقيح على نطاق واسع، لكن مع انخفاض معدلات التلقيح في الولايات المتحدة وأوروبا، نشهد عودة ظهور المرض.

احتمالات وبائية منخفضة

وتحدث الأوبئة عادةً عندما يظهر عامل ممرض جديد ولا تتمتع البشرية بمناعة كافية ضده أو لا تملكها على الإطلاق.

لكن عندما يكون لدى نسبة كبيرة من السكان مناعة ضد مسببات الأمراض، سواء من خلال التطعيم أو التعرض المسبق للمرض أو مزيج من هذه العوامل، يكتسب المجتمع "مناعة القطيع" التي لا تترك سوى طرق قليلة لمسببات الأمراض لمواصلة انتقالها من شخص إلى آخر.

وفي هذا الإطار، قال بالوكس إنّ التغطية التطعيمية العالية مطلوبة لتحقيق مناعة القطيع ضد الحصبة، لكن في العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة، تنخفض إلى ما دون معدلات التطعيم الضرورية.

بدوره، استبعد دومينيك ويلكنسون، أستاذ أخلاقيات الطب بجامعة أكسفورد للوكالة، أن يؤدي فيروس الحصبة إلى وباء نظرًا لوجود اللقاحات والمناعة المتاحة.

وأضاف ويلكنسون: "لا نعرف كيف سيبدو الوباء إكس"، مضيفًا: "من غير المحتمل أن يكون فيروسًا مثل الحصبة نتعرّض له طوال الوقت ما لم يخضع هذا الفيروس لتغيير كبير جدًا لا تنفع معه المناعة".

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close