السبت 18 مايو / مايو 2024

دراسة تحذر.. السهر مع استهلاك التبغ والكحول يرفع خطر الوفاة المبكرة

دراسة تحذر.. السهر مع استهلاك التبغ والكحول يرفع خطر الوفاة المبكرة

Changed

فقرة سابقة ضمن بر نامج "صباح النور" تتناول علاقة السهر بأمراض السكري والقلب (الصورة: غيتي)
وجدت الدراسة التي أجريت في فنلندا أن الليليين كليًا هم أكثر عرضة لخطر الموت لمختلف الأسباب بنسبة 9% ويرجع ذلك لاستهلاكهم التبغ والكحول.

أفادت دراسة جديدة أن إطالة السهر لا تعد عاملًا يجعل مَن لا ينامون ليلًا عرضة لخطر الوفاة في سن أصغر ممن ينامون باكرًا ويستيقظون باكرًا شرط عدم قضاء أمسياتهم بالتدخين وشرب الكحول.

وكانت دراسة سابقة توصلت عام 2018 إلى أن من يتأخرون في النوم هم عرضة لخطر الموت لأسباب مختلفة بنسبة 10% أكثر ممن يفضّلون الخلود إلى الفراش باكرًا، خلال فترة امتدت ست سنوات ونصف سنة واستندت إلى بيانات نحو نصف مليون من سكان المملكة المتحدة تراوح أعمارهم بين 38 و73 عامًا.

لكن هذه الدراسة البريطانية التي كانت الأولى عن مخاطر الوفاة، لم تأخذ في الاعتبار عوامل عدة منها الكحول، يمكن أن تكون وراء هذه الوفيات المبكرة.

مخاطر التدخين واستهلاك الكحول

وأراد عدد من الباحثين التعمق في هذا الجانب، فنفّذوا دراسة راجعها مختصون آخرون ونشرتها مجلة "كرونو بايولوجي إنترناشيونال" المتخصصة.

وتابع الباحثون نحو 24 ألف توأم من الجنس نفسه في فنلندا، سئلوا عام 1981 عما إذا كانوا يفضلون نمط الحياة النهاري أو ذاك الليلي، فوصف ثلثهم أنفسهم بأنهم ميّالون إلى الليل، وقال 10% إنهم ليليون كليًا، فيما صنّف البقية أنفسهم من فئة النهاريين.

ولوحظ أن عشاق إطالة السهر أصغر سنًا في الغالب، لكنهم أيضًا يشربون الكحول ويدخنون أكثر من غيرهم. وعندما درس الباحثون بيانات أفراد العيّنة عام 2018، كان أكثر من 8700 من التوائم فارقوا الحياة.

الليليون أكثر عرضة للوفاة بسن مبكرة 

ووجد الباحثون أن الليليين كليًا كانوا خلال هذه السنوات الـ 37 عرضة لخطر الموت لمختلف الأسباب بنسبة 9% أكثر من الآخرين. واستنتج العلماء أن هذا الفارق "يرجع بصورة رئيسية إلى التبغ والكحول"، إذ أن أتباع السهر الذين لا يدخنون ويشربون الكحول قليلاً لم يكونوا عرضة لخطر وفاة مبكرة أكبر مما هم محبو الاستيقاظ باكرًا.

وأشار المعدّ الرئيسي للدراسة كريستر هوبلين من المعهد الفنلندي للصحة المهنية أن "على الليليين كليًا أن يعيدوا النظر في استهلاكهم الكحول والتبغ إذا كانوا من مستهلكيهما".

وأوضح أن وقت نوم الأفراد له تأثير "ضئيل أو معدوم" على معدل الوفيات لديهم.

ورأى باحث النمط الزمني في جامعة كامبريدج جيفان فرناندو أن نتائج هذه الدراسة صلبة، لكنه لاحظ فيها بعض الثغرات، منها أن من غير الممكن الاعتداد بتصنيف الأفراد أنفسهم في هذه الفئة أو تلك لأنه لا يوفر "معطيات موضوعية". ولفت إلى أن الدراسة لا تشمل منتجات غير الكحول والتبغ.

السهر ومرض السكري

وكانت دراسة أجرتها جامعة "روتجرز" في نيو جيرزي الأميركية ونشرت في مجلة علم وظائف الأعضاء التجريبي في سبتمبر/ أيلول الماضي، توصّلت إلى أن الأشخاص الذين يسهرون ويمضون وقتًا أطول في الليل، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، مقارنة بمن يخلدون إلى النوم باكرًا.

وأظهرت الدراسة أن الذين يسهرون لديهم قدرة منخفضة على استخدام الدهون للحصول على الطاقة، مما يعني أن هذه الدهون قد تتراكم في الجسم ما يزيد من خطر الإصابة بالسكري، وأمراض القلب.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close