الإثنين 13 مايو / مايو 2024

في الأسبوع العالمي للتوعية حولها.. هذا ما يجب معرفته عن اضطرابات الأكل

في الأسبوع العالمي للتوعية حولها.. هذا ما يجب معرفته عن اضطرابات الأكل

Changed

فقرة من برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على اضطرابات الأكل في الأسبوع العالمي للتوعية حولها (الصورة: تويتر)
تعرّف مراجع علمية اضطرابات الأكل بالحالات الخطيرة التي ترتبط بسلوكيات الأكل المستمرة، والتي تؤثر بشكل سلبي على الصحة والعاطفة.

تؤثر اضطرابات الأكل على 1 من كل 10 أشخاص تقريبًا في جميع أنحاء العالم، وفق منظمة "أناد" (ANAD).

وتعرّف مراجع علمية هذه الاضطرابات بالحالات الخطيرة التي ترتبط بسلوكيات الأكل المستمرة، والتي تؤثر بشكل سلبي على الصحة والعاطفة والقدرة على التأدية الوظيفية في جوانب مهمة من الحياة.

ويشدد خبراء على أهمية الدعم النفسي في هذا السياق، وكذلك استشارة الأطباء المعنيين.

ما هي أنواع اضطرابات الأكل؟

تتضمن هذه  الاضطرابات فقدان الشهية العصبي المترافق مع فقدان الوزن، والذي يشمل قيودًا شديدة على عدد السعرات الحرارية التي يتم تناولها والخوف الشديد من زيادة الوزن.

أما الشره المرضي العصبي، فهو حالة دورية يأكل فيها الشخص بشراهة، ثم يعوّض ذلك بسلوك التطهير مثل القيء أو تناول المسهلات.

وفي ما يخص اضطراب الشراهة، الذي يعتبر أحد أكثر أشكال اضطرابات الأكل شيوعًا، فيكون عند تناول الطعام بكميات كبيرة لدرجة عدم الشعور بالراحة.

إلى ذلك، يندرج أيضًا ضمن اضطرابات الأكل، اضطراب تجنب نوعيات من الأطعمة، الذي قد يساء فهمه على أنه انتقائية في الأكل، لكنه ليس كذلك.

تؤثر اضطرابات الأكل على 1 من كل 10 أشخاص تقريبًا في جميع أنحاء العالم - أن بي ار
تؤثر اضطرابات الأكل على 1 من كل 10 أشخاص تقريبًا في جميع أنحاء العالم - أن بي ار

"تصيب النساء بصورة خاصة"

وتلفت اختصاصية التغذية غادة الموسوي، إلى أن الأنوراكسيا (فقدان الشهية العصبي) والبوليميا (الشره المرضي العصبي) منتشران بصورة خاصة لدى النساء، مذكرة بأن لهذه الأمراض مخاطر كبيرة وتستوجب رقابة مباشرة.

وتقول في إطلالتها من إستديوهات "العربي" في لوسيل، ردًا على سؤال عن سبب انتشاره بين النساء بصورة خاصة، إن الاحتمال الأكبر يعود إلى كون الإناث أكثر اهتمامًا بشكل أجسادهن.

وتذكر بأن هذه الاضطرابات تعتمد على شعور المرء بأنه يحتاج للشعور بالكمال، ما يتسبب بنوع من الخوف والقلق المستمر من زيادة الوزن أو التعرض لمشكلات. 

وتشير إلى ما يحكى عن الأثر الوراثي أو الجيني، من حيث أن بعض الأشخاص قد يكون لديهم حس الكمال ويكونون معرضين للاضطرابات الغذائية أيضًا، إن كان أحد أفراد عائلتهم يعانون منها.   

"صورة مشوهة عن الجسد"

بدورها، توضح الاستشارية النفسية والأسرية هادية أبو لبن أن اضطرابات العادات الغذائية معقدة جدًا ومتشابكة، مشيرة إلى أن الدراسات لم تثبت حتى الساعة أن أسبابًا معينة تقف خلفها.

وتشرح في إطلالتها من إستديوهات "العربي" في لوسيل، أنها ترجَع عادة إلى أسباب التنشئة والتربية، إلى جانب أسباب بيولوجية تساهم في إحداث الخلل في كيفية التعامل مع الغذاء والطعام، وكيفية النظر إلى الذات والثقة بالنفس.

وتضيف أن أغلب الاضطرابات تتعلق بهذين الجانبين، وتقول إنها تحدث بين عمر 13 و30 عامًا.

وتذكر بأن شخصية الإنسان تتكون في هذه المرحلة العمرية، وكذلك صورته الذهنية عن الذات، لافتة إلى أن "من يعانون من هذه الاضطرابات عادة ما تكون لديهم صورة مشوهة عن الجسد".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close