الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

شغب واشنطن... 4 قتلى و52 معتقلاً وردود فعل مندّدة

شغب واشنطن... 4 قتلى و52 معتقلاً وردود فعل مندّدة

شارك القصة

أحداث شغب أمام الكونغرس
مشاهد سيذكرها التاريخ الأميركي طويلاً
الرئيس الأسبق جورج بوش يعتبر أن ما حصل يليق بـ"جمهوريات الموز"، وباراك أوباما يصف الأحداث بـ "المخزية"، لكن غير المفاجئة.

انتهت أحداث الشغب التي شهدتها العاصمة الأميركية واشنطن، بعد اقتحام أنصار للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب مبنى الكابيتول وتعطيلهم الجلسة التي كان مجلسا الشيوخ والنواب قد استهلّاها لإقرار نتيجة الانتخابات، على أربعة قتلى وفقاً لحصيلة أولية أعلنتها الشرطة.

وقال قائد إدارة شرطة واشنطن، روبرت كونتي، إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم داخل الكونغرس، وتم اعتقال 52 بعد أحداث الشغب التي استمرّت على مدى ساعات.

وكانت الشرطة الأميركية أعلنت، في وقتٍ سابق، أنّ المرأة التي أصيبت بالرصاص في مبنى الكابيتول الأربعاء توفيت متأثرة بجروحها، مشيرةً إلى أنّ تحقيقاً فتح لتحديد ملابسات إصابة المرأة بالرصاص.

ووفقاً لوسائل إعلام أميركية، فإنّ القتيلة تدعى آشلي بابيت وهي من عتاة مناصري ترامب وقد أتت إلى واشنطن من سان دييغو في جنوب كاليفورنيا.

ونقلت قناة "كي يو إس آي" التلفزيونية التي تحدثت مع زوج القتيلة إنّ "بابيت خدمت في الجيش لمدة 14 عاماً"، وكانت "من أشدّ المؤيّدين للرئيس ترمب".

ووفقاً للقناة التلفزيونية، فإنّ زوج القتيلة بقي في سان دييغو في حين سافرت زوجته إلى واشنطن للمشاركة في التظاهرة التي دعا إليها ترمب أنصاره للاحتجاج على هزيمته أمام جو بايدن.

ولم تعلن الشرطة عن اسم القتيلة رسمياً ولا كشفت ملابسات مقتلها.

"جمهورية موز"

وفي ردود الفعل، شنّ الرئيس الأميركي الأسبق الجمهوري جورج دبليو بوش هجوماً عنيفاً على القادة الجمهوريين الذين أجّجوا حالة "التمرّد" التي شهدها مبنى الكابيتول الأربعاء، والتي تليق بـ"جمهوريات الموز وليس بجمهوريتنا الديموقراطية".

وقال بوش في بيان "هكذا يتمّ الطعن بنتائج الانتخابات في جمهوريات الموز، لكن ليس في جمهوريتنا الديموقراطية".

وأضاف: "لقد هالني السلوك غير المسؤول لبعض القادة السياسيين منذ الانتخابات وقلّة الاحترام التي ظهرت اليوم تجاه مؤسساتنا وتقاليدنا وقواتنا الأمنية".

"مخزية لكن غير مفاجئة"

من جهته، اعتبر الرئيس الأميركي السابق الديموقراطي باراك أوباما أنّ أعمال العنف التي شهدها مبنى الكابيتول الأربعاء عندما اقتحمه أنصار للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب "مخزية" لكنّها ليست "مفاجئة".

وقال أوباما في بيان، إنّ "التاريخ سيتذكّر أعمال العنف التي حصلت اليوم في الكابيتول، بتحريض من رئيس كذب بلا هوادة بشأن نتيجة الانتخابات، باعتبارها لحظة خزي وعار على بلدنا".

وأضاف: "سنخدع أنفسنا إذا ما قلنا إنّ ما حدث كان مفاجأة تامّة"، ملقياً باللوم على قادة الحزب الجمهوري ووسائل الإعلام الموالية لهم لأنّهم "غالباً ما كانوا غير راغبين في إخبار أتباعهم بحقيقة" أن بايدن حقّق فوزاً كبيراً في الانتخابات التي جرت في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني والتي ما زال ترمب يرفض الإقرار بهزيمته فيها.

"اعتداء غير مسبوق"

وندّد الرئيس الأميركي الأسبق الديموقراطي بيل كلينتون، بدوره، باقتحام عدد من أنصار الرئيس المنتهية ولايته مقرّ الكونغرس في واشنطن، معتبراً ما حصل "اعتداءً غير مسبوق" على المؤسسات الأميركية.

وقال كلينتون، في بيان: "لقد واجهنا اليوم اعتداءً غير مسبوق على الكابيتول وعلى دستورنا وعلى بلدنا"، معتبراً أنّ هذا الهجوم غذّته "أربع سنوات من السياسات المسمومة" والتضليل المتعمّد.

وشدّد على أنّ "الفتيل أشعله دونالد ترمب وأشدّ الداعمين له حماسة، وكثيرون منهم في الكونغرس، بهدف إلغاء نتائج الانتخابات التي خسرها".

وما زال ترمب يرفض الإقرار بهزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام الديموقراطي جو بايدن الذي سيتسلم مفاتيح البيت الأبيض في 20 الجاري.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close