أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنّ الولايات المتحدة ستصنف جماعة الحوثي في اليمن على أنهم جماعة إرهابية، في خطوة تخشى جماعات الإغاثة أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في هذا البلد.
وقال بومبيو، في بيان في وقت متأخر الأحد، إن الوزارة ستخطر الكونغرس بنيته تصنيف جماعة الحوثي اليمنية "منظمة إرهابية أجنبية"، مشيرًا إلى أنّ التصنيف يهدف إلى "محاسبة الحوثيين على أعمالهم الإرهابية، بما فيها الهجمات العابرة للحدود التي تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري".
وأشار إلى أنه يعتزم أيضاً إدراج ثلاثة من قادة جماعة الحوثي، وهم عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم، على قائمة "الإرهابيين الدوليين".
كما أشار إلى وجود خطة لتقليل تأثير التصنيف على بعض النشاط الإنساني والواردات إلى اليمن، حيث يخشى دبلوماسيون وجماعات إغاثة أن تُعقد هذه الخطوة جهود مكافحة أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وأوضح بومبيو في تغريدة على صفحته الرسمية بتويتر أن هذا الإدراج سيوفر أدوات إضافية لمواجهة ما وصفها بـ "الأنشطة الإرهابية وإرهاب أنصار الله الميليشيا القاتلة المدعومة من إيران في منطقة الخليج"، على حدّ قوله.
Terrorist designations of Ansarallah in Yemen confront its terrorist activity and seeks to deter further malign activity by the Iranian regime in the region.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) January 11, 2021
من جهتها، اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" أن إعلان جماعة الحوثي منظمة "إرهابية" يأتي في إطار سياسة الضغط القصوى التي تواصل إدارة الرئيس دونالد ترمب اتباعها في التعامل مع إيران، إضافة لفرض محتمل لمزيد من العقوبات خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال أحد الأشخاص المطلعين على الأمر إن إدارة ترمب وضعت مخصصات معينة للسماح باستمرار إيصال الإمدادات الإنسانية إلى اليمن وأصرت على أن قواعد العقوبات الأميركية في معظم الحالات تترك مجالا لعمل منظمات الإغاثة.
زيادة العقوبات
وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على خمسة أفراد لهم صلة بوكالات أمن ومخابرات يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بينهم نائب وزير داخلية الجماعة السابق عبد الحكيم الخيواني الذي يشغل حاليًا منصب رئيس ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة، بعد أن اتهمتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان حسب وصفها.
وعكفت إدارة ترمب على زيادة العقوبات المتعلقة بإيران في الأسابيع الأخيرة، كان أحدثهم تلك التي طالت قائد هيئة الحشد الشعبي في العراق فالح الفياض.