مستشفيات غزة تخرج عن الخدمة.. أضواء الهواتف بديل للكهرباء
يُهيمن الظلام على أروقة مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، ولا تخرقه سوى أضواء خافتة من هواتف نقّالة أو أجهزة تعمل على ما تبقى من بطاريتها، في ظل نقص حاد في الوقود.
وأعلن الأطباء خروج المستشفى من الخدمة كليًا، بسبب نقص الوقود وتوقّف الجهات الدولية عن تزويده بالإمدادات اللازمة للتشغيل، والانقطاع المستمر في التيار الكهربائي.
وبعد أكثر من 10 أشهر من الحرب المتواصلة على قطاع غزة، تُواجه المستشفيات خطر التوقّف الكامل عن تقديم حتى الخدمات المحدودة التي لا تزال قادرة على توفيرها، في ظل انقطاع الكهرباء والنقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.
وأخرجت الحرب 85% من منشآت القطاع الصحي في غزة عن الخدمة، أما تلك التي بقيت قيد الخدمة، فتقدّم خدمات محدودة في ظل النقص الحاد في مختلف حاجياتها.
وتحتاج المستشفيات المتبقية إلى ما لا يقلّ عن 4 آلاف لتر من الوقود يوميًا لمواصلة العمل، لكن ذلك غير متوفّر أيضًا، بسبب منع قوات الاحتلال والمستوطنين القوافل المحمّلة بالوقود والأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية من الدخول عبر معبر رفح الحدودي.