أعلن الجيش اليمني أنه تصدى لهجوم نفذته جماعة الحوثي في مديرية حيس جنوبي الحديدة، ما أسفر عن مقتل عشرات الحوثيين بحسب بيان صادر عن ألوية العمالقة التابعة للجيش اليمني.
وأشار إلى أن الاشتباكات التي وقعت صباح اليوم استمرت لساعات، وأدت إلى مقتل عشرات الحوثيين وجرح أخرين. ولم يتحدّث البيان وقوع خسائر في صفوف القوات المشتركة.
وقال الحيش إن "مدفعية القوات المشتركة وجهت ضربات مركزة ضد عناصر المليشيات الحوثية، ما أسفر عن تدمير 3 أطقم (دوريات عسكرية) محملة بالعتاد". ولم يعلق الحوثيون على الحادثة حتى الساعة.
يذكر أنّ هجوم اليوم في الحديدة هو الثاني في أقل من يومين، إذ أعلنت القوات المشتركة أمس مقتل سبعة من أفرادها وإصابة 12، وسقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين، في مواجهات جنوبي الحديدة.
ودعت الأمم المتحدة بشكل متكرر الحكومة والحوثيين إلى وقف التصعيد العسكري في الحديدة، والالتزام بالهدنة الموقعة بين الطرفين.
هل تطال يد الصلح والسلام الخليجية #اليمن قريبا؟@Almagrami2Omar pic.twitter.com/F0z8YB85GK
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 6, 2021
وكان الطرفان توصلا إلى اتفاق في شأن الحديدة في جولة مفاوضات للسلام في السويد في ديسمبر/كانون الأول 2018. وتضمن الاتفاق إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ. إلا أنه لم ينفذ بسبب اختلافات بين الطرفين حول تفاصيله، وسط اتهامات متبادلة بالخروقات للهدنة.
وشهدت خطوط التماس تصعيدًا بين قوات الطرفين خلال الأيام الأخيرة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيون.
وأخيرًا، صنفت الولايات المتحدة الحوثيين بـ"الجماعة الإرهابية". وستدخل العقوبات المترتبة على هذا التصنيف حيز التنفيذ في 19 يناير\كانون الثاني الجاري، وسط قلق منظمات الإعاثة من كارثة إنسانية.
ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من ست سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص. وبات 80 في المئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.