يحتفل العالم اليوم، في السابع والعشرين من مارس/ آذار باليوم العالمي للمسرح، الذي أطلقه المعهد الدولي للمسرح عام 1961. ويمر هذا العام فيما يرزح "أبو الفنون" تحت تأثير أزمة كوفيد-19، الذي أغلق القاعات، وأقعد الممثلين في منازلهم.
ويعتبر أستاذ المسرح في كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد، جبار خماط، أن المسرح هو أكثر الفنون تأثرًا بالجائحة؛ لأنه قائم على التواصل الاجتماعي. ويقول في حديث إلى "العربي": "إن الأمل موجود بإرادة المسرحيين الذين يحاولون إيجاد طرق جديدة في فهم العلاقة مع المتلقي".
وتمثل شبكة الإنترنت ومواقع التواصل المجال الجديد والبديل لعمل المسرحيين. ويرى خماط ضرورة تفاعل المسرح مع هذه الأزمة وهذه البدائل.
"مسرح السينما"
ويعاني المسرحيون في العراق كما في باقي دول العالم. وتغيب الأعمال المسرحية التي طالما مسّت وجدان العراقيين، وفرضت أداء اجتماعيًا حميميًا. وقد فُتح عدد قليل من قاعات المسارح، مع الالتزام بالتدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا.
وفي إطار حل الأزمة، يطرح خماط فكرة "مسرح السينما"، وتحويل البيوت إلى مسارح. وتقوم الفكرة على استخدام التقنيات السينمائية، وقيام الممثلين بتجسيد أدوارهم من منازلهم.
ونفذ خماط فكرته عمليًا بعرض "حوار مع وقف التنفيذ" المسرحي، الذي اشترك بتقديمه ثلاثة ممثلين، كل من منزله من دولة مختلفة.