الأحد 17 نوفمبر / November 2024

أثارت الجدل.. الإسلاموفوبيا والعنصرية في رواية بريطانية للأطفال

أثارت الجدل.. الإسلاموفوبيا والعنصرية في رواية بريطانية للأطفال

شارك القصة

نافذة حول بريطانيا وجدل العنصرية (الصورة: غيتي)
حملت رواية قصيرة بريطانية للأطفال دلالات عنصرية وإسلاموفوبيا واضحة من خلال إحدى صفحاتها الأمر الذي أثار ردود أفعال غاضبة ودفع أوكسفورد لإجراء استثنائي.

تسببت قصة بريطانية قصيرة للأطفال بجدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي ضمن سلسلة روايات للأطفال تصدر عن جامعة أوكسفورد البريطانية.

وأظهرت إحدى صفحات القصة، بطلي الرواية وهما في سوق شعبي، أمام جمع من الرجال الملتحين الذين يرتدون زيًا شعبيًا ومعهم سيدة منقبة، ويقول أحد أبطال القصة الكرتونية في الصفحة لزميله: "لنبقى معًا فالناس هنا لا يبدون ودودين للغاية"، فترد الشخصية الأخرى: "لا يعجبني هذا المكان، إنه مخيف".

واعتبر الناشطون أن الحوار المفترض في القصة، حمل دلالات عنصرية ومليء بالإسلاموفوبيا، لا سيما أنه يستهدف الأطفال ضمن سلسلة بلغ عددها 800 قصة أصدرتها الجامعة، ويقرأها طلاب المرحلة الابتدائية في المدارس البريطانية، حيث أصبحت جزءًا من المنهج التربوي في البلاد.

ودفع الجدل الذي سببته الرواية في بريطانيا، بجامعة أوكسفورد لإعلان اعتذارها البالغ عن الإساءة التي تسببت فيها، وقالت الجامعة إنها تراجع باستمرار جميع الكتب، لضمان تمثيل الجميع بعدالة، وهي تتحمل المسؤولية من أجل تحسين منتجاتها الأدبية، موضحة أنه قد تم توقيف طباعة هذه الرواية، ولم تعد متاحة للشراء.

ولاقت الرواية ردود أفعال عنيفة، حيث اعتبرت إحدى الهيئات المعنية بمواجهة التحيز في المناهج الدراسية هناك، أن العنصرية باتت تدرس وهذا مثال واضح على أن مسؤولية منع الأطفال من أن يكونوا عنصريين، لا تقع على كاهل الأهل فحسب، إنما على كاهل المعلمين. 

وقبل عام، خلص تقرير بخصوص العنصرية إلى أن بريطانيا ليست دولة عنصرية مؤسسيًا، مما أثار ردود فعل عنيفة من النقاد الذين وصفوا النتائج بأنها "تبرئة مطلقة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي