تسببت قصة بريطانية قصيرة للأطفال بجدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي ضمن سلسلة روايات للأطفال تصدر عن جامعة أوكسفورد البريطانية.
وأظهرت إحدى صفحات القصة، بطلي الرواية وهما في سوق شعبي، أمام جمع من الرجال الملتحين الذين يرتدون زيًا شعبيًا ومعهم سيدة منقبة، ويقول أحد أبطال القصة الكرتونية في الصفحة لزميله: "لنبقى معًا فالناس هنا لا يبدون ودودين للغاية"، فترد الشخصية الأخرى: "لا يعجبني هذا المكان، إنه مخيف".
بسبب العنصرية.. قصة قصيرة للأطفال تعلم في #بريطانيا تثير جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي pic.twitter.com/sLWI3MtLfv
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 23, 2022
واعتبر الناشطون أن الحوار المفترض في القصة، حمل دلالات عنصرية ومليء بالإسلاموفوبيا، لا سيما أنه يستهدف الأطفال ضمن سلسلة بلغ عددها 800 قصة أصدرتها الجامعة، ويقرأها طلاب المرحلة الابتدائية في المدارس البريطانية، حيث أصبحت جزءًا من المنهج التربوي في البلاد.
Just seen this being shared on Facebook. Wow, am I right to think this is inappropriate?! pic.twitter.com/CcQm4hpBde
— sherish_o (@sherish_o) April 19, 2022
ودفع الجدل الذي سببته الرواية في بريطانيا، بجامعة أوكسفورد لإعلان اعتذارها البالغ عن الإساءة التي تسببت فيها، وقالت الجامعة إنها تراجع باستمرار جميع الكتب، لضمان تمثيل الجميع بعدالة، وهي تتحمل المسؤولية من أجل تحسين منتجاتها الأدبية، موضحة أنه قد تم توقيف طباعة هذه الرواية، ولم تعد متاحة للشراء.
ولاقت الرواية ردود أفعال عنيفة، حيث اعتبرت إحدى الهيئات المعنية بمواجهة التحيز في المناهج الدراسية هناك، أن العنصرية باتت تدرس وهذا مثال واضح على أن مسؤولية منع الأطفال من أن يكونوا عنصريين، لا تقع على كاهل الأهل فحسب، إنما على كاهل المعلمين.
وقبل عام، خلص تقرير بخصوص العنصرية إلى أن بريطانيا ليست دولة عنصرية مؤسسيًا، مما أثار ردود فعل عنيفة من النقاد الذين وصفوا النتائج بأنها "تبرئة مطلقة".