Skip to main content

أحداث أمستردام.. حكومة نتنياهو تحرّض لتبرئة مثيري الشغب الإسرائيليين

منذ 3 ساعات
نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بهتافات الإسرائيليين المعادية للعرب والاعتداء على رمزية العلم الفلسطيني في أمستردام - غيتي

تعرّضت الحكومة الإسرائيلية اليوم الجمعة لانتقادات واسعة، بعد فشلها في التعامل مع أحداث العاصمة الهولندية أمستردام، التي وقعت بين مهاجرين عرب ومشجعي فريق "مكابي تل أبيب" لكرة القدم، عقب انتهاء مباراته مع فريق أياكس أمستردام في الدوري الأوروبي للأندية.

وكانت مباراة كرة قدم بين فريقَي أياكس أمستردام الهولندي ومكابي تل أبيب الإسرائيلي قد انتهت بمواجهات في شوارع العاصمة الهولندية، نتيجة استفزازات وإساءات صدرت عن مشجعين إسرائيليين.

ووثقت الفيديوهات القادمة من أمستردام إزالة مشجعي مكابي تل أبيب الأعلام الفلسطينية عن مبانٍ ومنازل في العاصمة الهولندية قبل انطلاق المباراة، كما رددوا هتافات مناهضة ومستفزة للعرب.

"فشل" إسرائيلي في التعامل مع أحداث أمستردام

وأفاد مراسل التلفزيون العربي أحمد دراوشة، بأن حكومة الاحتلال حوّلت فشلها في التعامل مع هذه الأحداث إلى محاولة للتحريض.

وأشار إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية كانت تتحدث عن إرسال طائرات عسكرية لإجلاء الإسرائيليين من هولندا، الأمر الذي رفضته الحكومة الهولندية على اعتبار أنه يشكل إهانة للهولنديين.

وتابع أن إرسال طائرات عسكرية لإجلاء مدنيين إسرائيليين يعتبر إهانة للدولة المضيفة، ويظهر صورة مخالفة لما حدث على أرض الواقع.

وأردف بأن إسرائيل تريد أن تجعل لهذا الأمر تبعات خطيرة، وكأنه أكبر هجوم في أوروبا منذ المحرقة النازية ضد اليهود، وتحاول أن تشوه كل التظاهرات التي شهدتها أوروبا رفضًا للحرب على قطاع غزة، وتحميل المهاجرين مسؤولية الاعتداءات.

أعلنت الشرطة الهولندية أنها اعتقلت 62 شخصًا على الأقل بعد المواجهات - غيتي

ولفت إلى أن التصريحات الإسرائيلية تبدو وكأنها تصريحات سياسية تخدم إسرائيل في الداخل، وتحاول تحميل السلطات الهولندية مسؤولية الاعتداءات على الإسرائيليين كما تريد تحميل كل العالم مسؤولية ما حدث خلال الليلة الماضية.

وأردف أن تل أبيب تريد أيضًا تبرئة الإسرائيليين مما فعلوه أمس، وإشغالهم بقضية أخرى غير تقصير الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع هذا الملف.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر بيانًا منع فيه جنوده النظاميين والاحتياطيين من السفر إلى هولندا حتى إشعار آخر.

وفي بيان آخر، قال الجيش إن جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" وعلى خلفية الأحداث قرر زيادة تعزيز حماية كبار الدبلوماسيين الإسرائيليين في هولندا.

بدورها، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن وزير الخارجية جدعون ساعر سيتوجه إلى هولندا اليوم على خلفية أحداث أمستردام، في حين أفادت الشرطة الهولندية بأنها اعتقلت 62 شخصًا على الأقل بعد المواجهات التي أعقبت مباراة كرة القدم.

فلسطين تندد بالاعتداء على العلم الفلسطيني في أمستردام

فلسطينيًا، أدانت وزارة الخارجية اليوم الجمعة "الهتافات المعادية للعرب، والأعمال الهمجية التي قام بها جمهور المشجعين لأحد أندية كرة القدم العنصرية الإسرائيلية في العاصمة الهولندية أمستردام على مدار 3 أيام متواصلة".

وأشارت إلى أن تلك الأعمال "تضمنت الاعتداء على العلم الفلسطيني، وإنزاله عن بعض الأماكن التي ترمز إلى دعم الحق الفلسطيني في وجه جرائم الاحتلال والإبادة في قطاع غزة".

ودعت الخارجية حكومة هولندا إلى التحقيق مع مثيري الشغب، وحماية الفلسطينيين والعرب من هؤلاء المستوطنين والجنود الإسرائيليين، الذين توجهوا إلى هولندا لنقل أفكارهم العنصرية وجرائمهم للعواصم الأوروبية، مشددة على رفضها للعنف بأشكاله كافة.

وحذرت من تصاعد الفكر والممارسات العنصرية التي تحاول تمريرها هذه المجموعات العنصرية، وهو ما يشكل عداء للهوية والرمزية الفلسطينية.

ودعت زارة الخارجية الفلسطينية جهات الاختصاص إلى رفض تلك الأفكار ومواجهتها.

من جهته، اعتبر القيادي بحركة حماس سامي أبو زهري أن "أحداث أمستردام تؤكد أن استمرار المحرقة والإبادة في غزة، أمام البث الحي والمباشر دون أي تدخل دولي لوقفها ومحاسبة مرتكبيها، من المتوقع أن يقود إلى مثل هذه التداعيات العفوية".

وأضاف في حديث إلى وكالة الأناضول، أن "وقف الإبادة في غزة هو جزء أساسي من احترام وحماية حقوق الإنسان، وضمان الأمن والسلم الإقليمي والعالمي".

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة