الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

"أخيرًا حضنت أطفالي".. أطراف اصطناعية ذكية تعيد الأمل لمصابي الحرب في غزة

"أخيرًا حضنت أطفالي".. أطراف اصطناعية ذكية تعيد الأمل لمصابي الحرب في غزة

شارك القصة

تقرير لـ"أنا العربي" عن أطراف اصطناعية ذكية ساعدت ضحايا الحروب في غزة بالعودة إلى حياتهم الطبيعية (الصورة: تويتر)
ركب مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية، الأطراف الذكية لـ21 شخصًا في غزة منذ مارس/ آذار الماضي.

تمكّن أب فلسطيني من احتضان أطفاله للمرة الأولى منذ أعوام، وذلك بعد تركيبه طرفًا اصطناعيًا ذكيًا في أحد مستشفيات غزة.

وفقد أحمد أبو حمدة الأب البالغ من العمر 36 عامًا من سكان غزة، جزءًا من ذراعه اليمنى عام 2007 إثر انفجار ذخيرة من مخلفات الحرب، لكنه عاد اليوم لممارسة حياته بشكل طبيعي بعد أن حصل على يد صناعية ذكية تحاكي شكل وحركة اليد الطبيعية.

ويقول أبو حمدة: "الأمور تغيرت عندي وأصبح بإمكاني أن ألاعب أولادي وأحملهم وأخرج معهم.. أمسك ابني من يده وأمشي الشارع.. الحمدلله".

وأشار إلى أنه منذ أن خضع لجراحة تركيب الطرف الاصطناعي الذكي تحسنت حياته ومظهره الخارجي، مردفًا: "أنا طبيعي، أمشي وأمارس جميع الأمور مثل شرب الماء وحمل الأكياس في السوق واستخدام الجوال".

وأحمد، هو واحد من أصل 21 شخصًا رُكبت لهم أطراف اصطناعية في مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية، الذي بدأ في تركيب الأطراف الاصطناعية الذكية منذ مارس/ آذار الماضي.

وتعتمد هذه الأطراف على أجهزة تعويضية تعمل بالكهرباء ومزودة بمحركات تشغلها بطاريات، وتتحكم فيها أيضًا إشارات كهربائية تصدر من العضلات.

وفتح في مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أبوابه عام 2019، ويعد الأول من نوعه في الأراضي الفلسطينية حيث يمنح فرصة للمئات ممن بترت أطرافهم لاستئناف حياتهم الطبيعية ولا سيما أنه يقدم الأطراف الاصطناعية بشكل مجاني للمرضى علمًا أن تكلفة الطرف الاصطناعي الواحد نحو 20 ألف دولار.

يذكر أن عدد الذين بترت أطرافهم جراء عدوان الاحتلال على غزة بلغ نحو 1600 شخص من سكان غزة الذين يبلغ عددهم مليوني نسمة.

بدوره يشرح مدير عام مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية نور الدين صلاح أن فقدان الشخص لطرفه العلوي يعني له الكثير، خصوصًا أنه يتسبب بفقدان الوظائف الأساسية المتنوعة في حياته اليومية.

ويضيف: "تركيبه للطرف العلوي الذكي يعني استعادة الحياة النمطية الطبيعية لهذا الشخص".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close