Skip to main content

أذرعه صغيرة ووجه ناعم.. اكتشاف ديناصور غريب عاش قبل 98 مليون عام بمصر

الأربعاء 8 يونيو 2022

اكتشف علماء في مصر ديناصورا غريب المظهر بأذرع صغيرة ووجه يشبه وجه كلب بولدوغ. فقد تم العثور على عظام لأحد أنواع الديناصورات، والذي لم يتم تسميته رسميًا بعد، من قبل خبراء في الواحات البحرية في الصحراء الغربية لمصر، بحسب صحيفة"ديلي ميل". 

ويشبه وجه هذا الديناصور البولدوغ وهو بحجم حافلة مدرسية، لكنه كان ذا أذرع صغيرة وجاب الصحراء الكبرى قبل 98 مليون عام. 

ويقول الباحثون إن الديناصور كان ذا قدمين، مما يعني أنه كان يمشي على قدمين، وله أسنان صغيرة ويبلغ طوله ستة أمتار. ويعتقد الباحثون أنه آكل لحوم.

ديناصورات أبيليسوريد

وتنتمي هذه الأنواع من الديناصورات إلى عائلة الديناصورات التي تشبه السحالي، والتي ازدهرت خلال العصر الطباشيري (منذ 145 إلى 66 مليون سنة)، وهي الفترة الزمنية الأخيرة لعصر ديناصورات أبيليسوريد.

تم العثور على حفريات أبيليسوريد سابقًا في أوروبا وفي العديد من قارات نصف الكرة الجنوبي الحالية، ولكن لم يسبق العثور عليها من قبل في الواحات البحرية.  

وقد قاد الدراسة الجديدة بلال سالم في مركز الأحافير الفقارية بجامعة المنصورة وهو أيضًا طالب دراسات عليا في جامعة أوهايو وعضو هيئة تدريس بجامعة بنها.

وقال سالم: "خلال منتصف العصر الطباشيري، كانت الواحات البحرية واحدة من أكثر الأماكن رعبًا على هذا الكوكب".

ويبقى لغزًا كيف تمكنت كل هذه الحيوانات المفترسة الضخمة من التعايش، على الرغم من أنه من المحتمل أن يكون مرتبطًا بأكلها لأشياء مختلفة، وتكيفها مع اصطياد فريسة مختلفة.

أقدم أحفورة لأبيليسوريد 

ويعتمد الاكتشاف فقط على فقرة محفوظة جيدًا من قاعدة الرقبة، تم العثور عليها خلال رحلة استكشافية عام 2016 إلى الواحات البحرية بتمويل من "ناشونال جيوغرافيك سوسيتي".  

وتعد هذه الفقرة أقدم أحفورة معروفة لأبيليسوريد من شمال شرق إفريقيا، وتُظهر أنه خلال منتصف العصر الطباشيري، تراوحت هذه الديناصورات آكلة اللحوم عبر معظم الجزء الشمالي من القارة، من الشرق إلى الغرب من مصر الحالية إلى المغرب، إلى أقصى الجنوب مثل النيجر وربما خارجها.

الفقرة المكتشفة لأحفورة الديناصور ذي عثر عليه في مصر- تويتر

والأبيليسوريدات هي فصيلة من الديناصورات التي تتميز بعظام مجوفة وأطراف ثلاثية الأصابع تمشي على قدمين.

يمكن للباحثين أن يختبروا أن الفقرة كانت من أبيليسوريد لأنها متطابقة تقريبًا مع العظم في أنواع أخرى معروفة مثل الكرنوتور وفيفيناتور من الأرجنتين ومايجونجاسورس من مدغشقر.

كما أجرى سالم وزملاؤه دراسة تطورية قائمة على الكمبيوتر، تُعرف باسم التحليل "كلاديستيك"، والتي أكدت وضع الأنواع التي تمثلها الفقرة الجديدة داخل الأسرة.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة باتريك أوكونور من جامعة أوهايو: "لقد قمت بفحص الهياكل العظمية لأبيليسوريد من باتاغونيا إلى مدغشقر"، مؤكدًا أن الأحفورة العظام المميزة المكتشفة هي لرقبة أبيليسوريد.

وقال باحثون في ورقة بحثية نُشرت في "رويال سوسيتي أوبن سينس" إن الفقرة الجديدة تحمل آثارًا على التنوع البيولوجي للديناصورات الطباشيرية في مصر ومنطقة شمال إفريقيا بأكملها.

ديناصور "منصورا سورس"

ويضاف هذا الاكتشاف إلى ديناصورات تم اكتشافها قبل ذلك في مصر، ففي عام 2018 عُثر أيضًا على ديناصور في واحة في صحراء مصر الغربية، يزن نحو خمسة أطنان ونصف الطن وهو بحجم حافلة مدرسية وله عنق طويل وأربعة أرجل وعاش قبل 80 مليون عام. 

وألقى ذلك الاكتشاف الضوء على فترة غامضة في تاريخ الديناصورات في القارة الإفريقية. 

وعثر أيضًا على أجزاء من جمجمته والفك السفلي والعنق والفقرات الخلفية والضلوع والكتف والقائمة الأمامية والقدم الخلفية. 

ويسمى ذلك الديناصور، آكل العشب" المنتمي إلى العصر الطباشيري "منصورا سورس"، ويبلغ طوله عشرة أمتار وينتمي إلى مجموعة تسمى "تيتانوسورس"، وضمت أكبر حيوانات برية عاشت على الأرض.

والديناصور المكتشف الذي عاش قرب شاطئ محيط قديم كان موجودًا قبل البحر المتوسط، وهو واحد من أنواع قليلة من الديناصورات التي عاشت خلال آخر 15 مليون عام على البر الرئيسي الإفريقي. 

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة