الجمعة 13 Sep / September 2024

أزمة إيصال المساعدات لمنكوبي سوريا.. واشنطن تدعو مجلس الأمن للتحرك

أزمة إيصال المساعدات لمنكوبي سوريا.. واشنطن تدعو مجلس الأمن للتحرك

شارك القصة

المتحدث باسم اليونيسف محمد الهواري يتحدث لـ"العربي" عن واقع الحاجات الإنسانية في المناطق المتضررة من الزلزال (الصورة: غيتي)
اعتبرت سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة أن على مجلس الأمن التصويت على قرار يسمح باستخدام معابر حدودية إضافية لتوصيل المساعدات الإنسانية لسوريا.

دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى "التصويت الفوري" للسماح بإرسال مساعدات دولية إلى شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة عبر مزيد من المعابر الحدودية من تركيا بعد زلزال الأسبوع الماضي.

ومنذ عام 2014، تمكنت الأمم المتحدة من إرسال مساعدات إلى ملايين الأشخاص في الجزء الشمالي الغربي من سوريا عبر تركيا وذلك بموجب تفويض من مجلس الأمن لكنه يقتصر حاليًا على استخدام معبر حدودي واحد فقط هو معبر باب الهوى.

حاجة لإيصال المساعدات

وقالت سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد: "في الوقت الحالي كل ساعة لها أهميتها. الناس في المناطق المتضررة يعتمدون علينا". 

وأضافت: "لا يمكننا أن نخذلهم.. علينا أن نصوت على الفور على قرار يستجيب لدعوة الأمم المتحدة للسماح باستخدام معابر حدودية إضافية لتوصيل المساعدات الإنسانية.. حان الوقت للتحرك بإلحاح وهدف". 

ويوم السبت، لفت مارتن غريفيث منسق الأمم المتحدة للإغاثة الموجود في تركيا ومن المقرر أن يزور سوريا في حديث صحافي، إلى أنه سيطلب من مجلس الأمن السماح بوصول المساعدات عبر معبرين حدوديين آخرين، قائلًا إن هناك "حالة إنسانية واضحة للغاية". 

كذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الخميس إلى تسهيل وصول المساعدات إلى المتضررين.

واقع صعب

ويؤكد المتحدث باسم اليونيسف محمد الهواري أن الوضع ما زال صعبًا للغاية في المناطق السورية والتركية المنكوبة جراء الزلزال، مشيرًا إلى أن المنظمة في طور تقييم الأضرار في كثير من الأماكن. 

ويقول في حديث إلى "العربي" من عمان: "نحن نسعى لتوفير مياه الشرب والمواد الغذائية الأساسية المكملة للأطفال الرضع".

ويوضح أن مستودعات المنظمة في تركيا وسوريا مليئة، لكنها غير كافية، طالبًا الدعم من مراكز التجمع الإغاثية الخاصة لإيصال المساعدات اللازمة لمحتاجيها.

ويلفت إلى معاناة أطفال من مشاكل صحية قبل وقوع الزلزال حيث يعاني نحو نصف مليون طفل من التقزم، كما تعاني أكثر من نصف مليون امرأة حامل من فقر الدم في الداخل السوري. وقد أدى الزلزال إلى تفاقم هذا الواقع.

لكن اليونيسف فعّلت العديد من المراكز الطبية الميدانية في الداخل السوري. 

ويشير الهواري إلى وجود الكثير من الشركاء على الأرض من المنظمات الإغاثية والمنظمات الأممية الأخرى التي تسعى لتأمين استمرارية الحياة للمتضررين من الزلزال ولا سيما أن سكان الشمال السوري نزحوا أكثر من مرة في السنوات الأخيرة.

وإذ يلفت إلى صعوبة في الوصول لجميع المناطق المنكوبة بسبب الطرق المدمرة، يؤكد المتحدث باسم اليونيسف أن الأطفال في المناطق المتضررة بحاجة للرعاية الصحية اللازمة والخاصة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close