أصدر القضاء الفنزويلي، مذكرة توقيف بحق مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا؛ بسبب إصراره على أنه الفائز في الانتخابات التي جرت في يوليو/ تموز الفائت والتي أعلنت السلطات فوز الرئيس نيكولاس مادورو بها.
وقالت النيابة العامة عبر شبكات التواصل الاجتماعي إنّ "المحكمة الابتدائية (...) أصدرت أمرًا بالقبض على إدموندو غونزاليس أوروتيا لارتكابه جرائم خطرة".
جملة اتهامات
وتشمل الاتهامات الموجّهة إلى أوروتيا "اغتصاب" وظيفة عامة و"تزوير" وثيقة عامة والتحريض على العصيان، والتخريب، و"التآمر" مع الجريمة المنظمة وممولين "للإرهاب".
وتجاهل غونزاليس أوروتيا ثلاثة استدعاءات للمثول أمام القضاء للتحقيق معه بهذه الشبهات، مما دفع بمادورو لوصفه بأنّه "جبان" و"يقود انقلابًا من مخبئه".
وغونزاليس أوروتيا، السفير السابق البالغ 75 عامًا، يعيش في شبه سرية، ولم يظهر علنًا منذ 30 يوليو/ تموز الفائت.
وأعلنت لجنة الانتخابات في فنزويلا، التي تعتبرها المعارضة ذراعًا للحزب الحاكم، فوز الرئيس نيكولاس مادورو بفترة رئاسية ثالثة في الانتخابات بعد حصوله على ما يقل قليلًا عن 52 بالمئة من الأصوات.
أزمة سياسية مستمرة في فنزويلا
ودفعت الانتخابات المتنازع عليها البلاد صوب أزمة سياسية، كما أدت حملة القمع التي شنتها الحكومة على الاحتجاجات إلى القبض على ما لا يقل عن 2400 شخص. وأسفرت الاشتباكات المرتبطة بالاحتجاجات عن مقتل 23 شخصًا على الأقل.
وتقول المعارضة إن مرشحها فاز بأغلبية ساحقة وإن لديها سجلات التصويت التي تثبت ذلك.
وقاومت حكومة مادورو اليسارية ضغوطًا دولية مكثفة لنشر بيانات التصويت التي تؤكّد فوزه في الانتخابات.
وقدّم المجتمع الدولي مجموعة من الاقتراحات بهدف التغلب على أزمة الانتخابات المستمرة، منها إجراء انتخابات جديدة لكن معظم هذه الاقتراحات لاقت رفضًا قاطعًا من الحزب الحاكم والمعارضة.