الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أزمة لبنان تحضر في الفاتيكان.. هل باتت صلوات البابا فرنسيس الخيار الأخير للحل؟

أزمة لبنان تحضر في الفاتيكان.. هل باتت صلوات البابا فرنسيس الخيار الأخير للحل؟

شارك القصة

عبّر البابا بعدما اجتمع مع تسعة من رؤساء الكنائس اللبنانية عن "قلقه الشديد" لرؤية هذا البلد الذي قال إنّه "يحمله في قلبه" ولديه الرغبة في زيارته، "يتجه بسرعة إلى أزمة خطرة".

استقبل بابا الفاتيكان فرنسيس أمس الخميس رجال دين لبنانيين للصلاة من أجل لبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية خانقة.

يأتي ذلك على وقع تحركات ميدانية تتخذ منحى تصعيديًا، كان آخرها الظهور المسلح إبان الاحتجاجات المعيشية التي شهدتها مدينة طرابلس ثاني أكبر مدن البلاد.

ويضع الدكتور سامر حجار في حديث لـ"العربي" ما شهدته المدينة الشمالية في إطار الاحتجاجات، رافضًا في الوقت ذاته تبرير الظهور المسلح، موضحًا أن المواطن الطرابلسي يعيش في حالة قهر حقيقية جراء الأزمة المعيشية.

ووجه البابا فرنسيس رسالة أمل إلى اللبنانيين، داعيًا إياهم إلى ألا يحبطوا، مطالبًا قادتهم السياسيين بإيجاد "حلول عاجلة ومستقرة للأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الراهنة".

الوجود المسيحي 

ويعتقد الكاتب السياسي توفيق شومان من بيروت في حديث مع "العربي" أن خطوة البابا لا تتعلق فقط بالوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في لبنان، إنما ترتبط أيضًا بالوجود المسيحي في البلاد بصورة خاصة وفي الشرق الاوسط بصورة عامة.

ويشير شومان إلى أن البابا فرنسيس يؤسس لبحث حقيقي حول مستقبل المسيحيين في لبنان وسوريا والعراق، مع تقلص أعدادهم في السنوات القليلة الماضية.

وعبّر البابا بعدما اجتمع مع تسعة من رؤساء الكنائس اللبنانية خلال كلمة ألقاها في كاتدرائية القديس بطرس عن "قلقه الشديد" لرؤية هذا البلد الذي قال إنّه "يحمله في قلبه" ولديه الرغبة في زيارته، "يتجه بسرعة إلى أزمة خطرة".

ويعتبر شومان أن اجتماع البابا مع رؤساء الكنائس يأتي أيضًا في سياق البحث في كيفية استقرار الوضع الأمني والاقتصادي، ولتشكيل رؤية حول الواقع الحالي تحت عهدة الفاتيكان.

ويتحدث عن نقطتين أساسيتين تتمثل الأولى بتنسيق زيارة مرتقبة للبابا إلى لبنان بحال تشكيل الحكومة، أما الثانية فتتعلق بالتنسيق بين الفاتيكان وفرنسا والولايات المتحدة حول هذا البلد. 

وعجزت القوى السياسية منذ استقالة حكومة حسان دياب بعيد انفجار مرفأ بيروت الشهير في أغسطس/ أب 2020 حتى اليوم عن تشكيل حكومة جديدة بسبب خلاف بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري.

كما تعد الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد بحسب توصيف البنك الدولي واحدة من أسوأ الأزمات في العالم التي شوهدت على مدى السنوات الـ150 الماضية.

ولايرى الكاتب السياسي اللبناني أي ملامح لسعي القادة اللبنانيين للتصدي للانهيار الحاصل، وذلك لغياب البرامج السياسية لدى جميع الأطراف.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close