الجمعة 20 Sep / September 2024

أزمة لبنان.. رئيس الجمهورية يتهم أطرافًا بالسعي لتعطيل تشكيل حكومة

أزمة لبنان.. رئيس الجمهورية يتهم أطرافًا بالسعي لتعطيل تشكيل حكومة

شارك القصة

ميشال عون ونجيب ميقاتي
قال عون إن ثمة خشية مبررة بأن يكون الهدف مما يصدر الدفع بالرئيس المكلف الى الاعتذار (غيتي)
تتواصل التجاذبات حول ملف تشكيل الحكومة اللبنانية المُنتظرة وسط تزايد حجم الأزمات المحلية على كل المستويات.

اتهم الرئيس اللبناني ميشال عون أطرافًا لم يحددها بالاسم اليوم الخميس بالسعي لتعطيل تشكيل حكومة جديدة ودفع البلاد نحو الفوضى.

وكان عون ورئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي قد عبرا في وقت سابق هذا الأسبوع عن التفاؤل بإمكانية تشكيل الحكومة قريبًا، سعيًا لإخراج البلاد من أزمتها المالية المستمرة منذ عامين، غير أنه يبدو أن احتمال التوصل إلى اتفاق وشيك قد تبدد.

وقالت الرئاسة في بيان نقلًا عن عون إن رئيس الجمهورية "قدّم ويقدّم لدولة الرئيس ميقاتي كلّ التسهيلات اللازمة من دون التوقّف عند حقيبة أو اسم، طالما تنازل منذ البدء عن الثلث الضامن وغيره، إدراكاً منه لعمل عدّة قوى على منع تأليف الحكومة وتصميمها على أخذ البلد باتجاه الفوضى، تحقيقاً لغاياتها السياسيّة".

وذكر البيان أن عون يتعاون مع ميقاتي، لكن رئيس الوزراء المكلف يواجه مطالب متزايدة من آخرين بشأن مناصب في الحكومة الجديدة بهدف دفع ميقاتي إلى الاعتذار، وهي نتيجة قال عون إنه لا يريدها.

وقال ميقاتي لاحقًا في بيان إنه سيواصل جهوده لتشكيل حكومة.

وتمنى ميقاتي على الجميع "إقران الايجابيات المعلنة بخطوات عملية لتسهيل مهمته وتشكيل الحكومة في أسرع وقت".

وتشكيل الحكومة خطوة أولى ضرورية للبدء في إخراج لبنان من الأزمة التي تفاقمت بسبب النقص الحاد في الوقود.

وتدير لبنان حكومة لتصريف الأعمال منذ استقالة رئيس الوزراء حسان دياب عقب انفجار مرفأ بيروت قبل نحو عام.

أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية

وحول أزمة تشكيل الحكومة في لبنان، رأى الكاتب الصحفي سعيد كيوان، أن ما يحدث لا يوحي بالتفاؤل، مشيرًا إلى أن ميقاتي يحاول إشاعة التفاؤل والإيجابية، ويتعاطى بأسلوب مختلف، لكن الأمور عادت إلى نقطة الصفر في الملف.

وأوضح في حديث لـ "العربي" من بيروت، أن الأمور تراوح مكانها لا سيما حول الخلاف على الحقائب السيادية كالطاقة والاتصالات والشؤون الاجتماعية.

ويعتقد كيوان أن هذه ستكون آخر محاولة لتشكيل حكومة في لبنان في عهد الرئيس ميشال عون، لذلك يحاول الأخير أن يمسك بزمام الحكومة في حال تشكلت.

وأشار إلى أن رئيس الجمهورية يسعى للثلث المعطل بهدف الإمساك بالحكومة القادمة، إذ يضمن له ولتياره السياسي الإمساك بقرار الحكومة.

وأوضح أن مجموعات 17 تشرين هي ضد الطبقة الحاكمة وترفض عودة الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، لأنها تعتبر الأخير جزء من هذه السلطة.

وعلى المستوى الدولي، لفت كيوان إلى أن المجتمع الدولي يطالب بحكومة لبنانية جديدة، تأخذ على عاتقها إجراء إصلاحات جذرية بنيوية في مؤسسات الدولة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close