لا تتوقف حوادث السير في مصر، رغم ما تعلنه الدولة عن إنشاء وتدشين الطرق سواء السريعة منها أو المحاور أو الجسور في الساحل الشمالي أو في المدن والمنتجعات الكبرى.
وآخر هذه الحوادث وقع أمس في قرية البرشا في جنوب مصر حيث سقط أكثر من 20 قتيلًا وكثير من الجرحى، في حادث اصطدام حافلة للركاب كانت تقلّهم بشاحنة متوقفة وفق ما أفادت سلطات محافظة المنيا.
وكانت الحافلة التي تقل 45 راكبًا في طريقها من محافظة سوهاج ومتجهة إلى القاهرة عند وقوع الاصطدام.
وتتسبب حوادث المرور سنويًا بمصرع الآلاف في مصر التي تمتلك سجلًا ضعيفًا في مجال سلامة النقل، وعادة ما تقع الحوادث نتيجة السرعة أو بسبب الطرق السيئة أو سوء تطبيق قوانين المرور.
ووفق الأرقام الرسمية يلقى 7 آلاف شخص مصرعهم في حوادث سير سنويًا في مصر الأكثر تعدادًا للسكان، بما يتجاوز 103 ملايين نسمة.
والإصابات بدورها لا تتوقف، إذ أظهرت بيانات صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء استمرار الارتفاع في عدد الإصابات نتيجة لحوادث الطرق في مصر.
وفي نهاية عام 2020 بلغ عدد الإصابات نحو 57 ألفًا مقابل قرابة 80 ألفًا في العام الذي سبقه.
أسباب حوادث الطرق
ويؤكد خبراء الطرق وجود هوة كبيرة بين ما تعلنه الدولة من مشاريع وبين الواقع الهندسي للطرق المصرية، خصوصًا الطرق التي يستخدمها آلاف المصريين في الصعيد، حيث تتصاعد نسب الفقر ويتوجه العمال يوميًا إلى المدن للعمل فيها.
وفي حديث إلى "العربي" أوضح أستاذ الطرق في جامعة "عين شمس" المصرية أسامة عقيل أن زيادة عدد السكان وتطور السيارات وسرعتها، فضلًا عن ازدياد شبكات الطرق، أدت إلى زيادة في معدلات حوادث السير في كل دول العالم وليس في مصر فقط.
