سعيًا لموازنة العلاقة بين عمالقة التكنولوجيا ووسائل الإعلام التقليدية، أقرّ البرلمان الأسترالي اليوم الخميس، قانونًا يلزم مجموعات الإنترنت بدفع أموال لوسائل الإعلام مقابل نشر محتوياتها.
وأكّدت الحكومة الأسترالية أنّ القانون سيضمن للمؤسسات الإخبارية "تعويضًا عادلاً عن المحتوى الذي تقدمه وبالتالي المساعدة في الحفاظ على صحافة الاهتمام العام حيّة في أستراليا".
وجرى اعتماد النص بسهولة بعدما توصلت شبكتا "غوغل" و"فيسبوك" إلى اتفاقات يجنبها التعرض لتحكيم تكون نتائجه ملزمة، وهو ما يمهد الطريق لهاتين المجموعتين لاستثمار عشرات الملايين من الدولارات في اتفاقات حول محتوى محلي.
وسيدفع موقع "غوغل" مقابل كل محتوى إخباري يظهر في أداته الجديدة المسماة "غوغل نيوز شوكيز" بينما أصبح على "فيسبوك" الدفع للمزودين الذين يظهرون في منتجه الإخباري "نيوز"، إذ من المفترض أن يُطرح في أستراليا في وقت لاحق من العام الجاري.
وكانت "غوغل" قد وافقت من قبل على دفع مبالغ مالية كبيرة مقابل محتوى المجموعة الإعلامية "نيوز كورب".
ولدى "فيسبوك" و"غوغل" شهران إضافيان لعقد صفقات أخرى من شأنها تجنب التحكيم الملزم.
وحصلت مواجهة بين "فيسبوك" والحكومة الاسترالية، فبعدما حجب نشر روابط لمقالات إخبارية صادرة عن وسائل إعلام محلية أو دولية ردًا على مشروع القانون، تراجعت مجموعة مارك زاكربرغ أخيرًا وأبرمت اتفاقًا في اللحظة الأخيرة مع كانبيرا.
فيسبوك "يعزل" أستراليا بشكل مفاجئ والأخيرة "لن تستسلم".. كيف بدأت الحرب بين الطرفين؟#أنا_العربي @AnaAlarabytv pic.twitter.com/1Aen9GeUON
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 18, 2021
وأُعلن عن استثمار مليار دولار "على الأقل" في المحتوى الإخباري خلال السنوات الثلاث المقبلة.
ويضاف هذا المبلغ الجديد الذي أعلنه نيك كليغ مسؤول العلاقات العامة في المجموعة العملاقة الأربعاء، إلى 600 مليون دولار تم ضخها في وسائل الإعلام منذ 2018.
ويُعتقد أنّ هذا الاتفاق سيشكل نموذجًا لحل الخلافات بين عمالقة التكنولوجيا ووسائل الإعلام التقليدية، حيث تواجه الأخيرة صعوبات مالية كبيرة، فيما تهيمن المجموعات التكنولوجية الشهيرة على الإنترنت وتحصل على جزء كبير من عائدات الإعلانات.
