قتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص وأصيب عشرات آخرون في حريق شب اليوم الأربعاء، في مبنى سكني قديم في أحد أكثر أحياء هونغ كونغ اكتظاظًا بالسكان.
وأوضحت السلطات أن 41 شخصًا أصيبوا، وتم إجلاء نحو 300 آخرين، بعد اندلاع الحريق في المبنى المؤلف من 13 طابقًا، في حي "يو ما تي" في هونغ كونغ بعيد الساعة 07,53 بالتوقيت المحلي.
وأخمد مئات من عناصر الإطفاء الحريق في المبنى المشيد قبل ستين عامًا، بعد ساعات عدة على اندلاعه، وانقذوا 250 شخصًا على ما أفاد لام كين-خوان المسؤول المحلي في فرق الإطفاء.
أشخاص نجوا وآخرون لم يحالفهم الحظ
وبين المصابين 38 نقلوا إلى المستشفى، وقد أصيبوا بحروق أو استنشقوا الدخان.
ونشرت محطات التلفزة المحلية لقطات، تظهر مقيمين في المبنى يلوحون بقطع قماش من نوافذ شققهم طالبين النجدة، فيما سارع البعض إلى سطح المبنى.
وتعتقد إدارة خدمات الإطفاء أن أحد الذين قتلوا في الحريق قفز من الطابق السادس عشر في المبنى محاولة منه للهرب من الحريق، وتم العثور على جثته على منصة الطابق الأول، فيما تم اكتشاف ثلاث ضحايا آخرين داخل الممر العام بالطابق الثاني من المبنى. أما الضحية الخامسة فوجد على سلم بين الطابقين السابع والثامن.
وأوضح لام أن الحريق اندلع أمام مركز للرياضة في الطابق الأول، وانتشر سريعًا إلى الطوابق الأخرى، وقال إن رجال الإطفاء وجدوا صناديق بلاستيكية وأسلاك كهربائية مثبتة في اللوبي عند الطابق الأول، والتي قد تكون الأسباب المحتملة للحريق والدخان الكثيف الذي ملأ السلالم والممرات. وأضاف أن الحريق كان عنيفًا في أروقة المصاعد بالطابقين الأول والثاني.
من جهته، قال مسؤول السلطة التنفيذية في هونغ كونغ جون لي في بيان إنه "حزين للغاية" لسقوط ضحايا مقدمًا التعازي للعائلات.
وتضم هونغ كونغ بعضًا من أكثر الأبنية اكتظاظًا وارتفاعًا في العالم، وكانت الحرائق القاتلة كثيرًا ما تحدث سابقًا خصوصًا في الأحياء الفقيرة. لكن في العقود الأخيرة عززت إجراءات السلامة ما أدى إلى تراجع عدد الحرائق.