يصنع مصنع تجريبي تابع لشركة "وايلد تايب" للمأكولات البحرية المزروعة بالخلايا في سان فرانسيسكو الأميركية شرائح السمك.
وبحسب صحيفة "الغارديان"، ينتج السلمون في أحواض مماثلة لتلك الموجودة في مصانع الجعة".
يبدأ الاستزراع بأخذ عينة صغيرة من أحد أنواع الأسماك الحية. ثم تتكاثر هذه الخلايا في الأوعية الكبيرة وتصبح في النهاية أجزاء دهنية من شرائح السمك.
وبحسب الصحيفة، يمكن أن تكون الأسماك التي لا تحتوي على أسماك هي التطور التالي في إنتاج المأكولات البحرية. وقد أصبح أصحاب رؤوس الأموال المغامرون جادون بشأن الاستثمار في المأكولات البحرية القائمة على الخلايا.
حل بيئي وصحي
ويقول رواد الأعمال إن المأكولات البحرية المزروعة بالخلايا هي حل للعديد من المشاكل البيئية في صناعة المأكولات البحرية، بما في ذلك الصيد الجائر والمخاطر الصحية من الزئبق والجسيمات البلاستيكية الدقيقة.
وتضم سلسلة إمداد المأكولات البحرية الحالية غير المستدامة عادة ما يصل إلى 10 إلى 15 وسيطًا بين الصيادين أو المزارعين والشخص الذي يشتريها في النهاية.
ويعبّر المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "وايلد تايب" جاستن كولبيك، عن قلقه بشأن كيفية تلبية طلب السكان المتزايد على المأكولات البحرية.
الحاجة لمصادر مستدامة للأطعمة البحرية
ويحتاج العالم إلى مصادر مستدامة للأطعمة البحرية لتلبية الطلب من عدد سكان المعمورة المتزايد الذي قد يصل إلى 10 مليارات بحلول عام 2050.
لكن النقاد يقولون إنه من أجل أن تكون المأكولات البحرية المزروعة بالخلايا رهانًا أفضل على الكوكب من الصيد أو الزراعة، سيتعين على الصناعة أن تجعل منتجاتها باهظة الثمن تنافسية من حيث التكلفة وأن تجعل المستهلكين يستبدلونها عن طيب خاطر بالأسماك التي يتم صيدها من البرية، ويجب أيضًا تناولها بأعداد كبيرة بما يكفي لتحل محل الأسماك التي يتم صيدها من البرية، بحسب "الغارديان".
ويمكن استخدام منتجات المأكولات البحرية المزروعة في العام أو العامين المقبلين، في انتظار الموافقة التنظيمية من إدارة الغذاء والدواء الأميركية.
اللحوم النباتية
وفي الأثناء تكتسب البدائل النباتية التي تبدو مثل الأسماك ومذاقها زخمًا، فيما أصبح للحوم النباتية مكانها في الأسواق.
وكانت د. وجد العثمان، مراقبة تعزيز تغذية المجتمع في "الهيئة العامة للغذاء والتغذية" قد أوضحت في حديث سابق إلى "العربي" من الكويت أن الأسباب الصحية تدفع لاستهلاك المنتجات النباتية. لكنها أكّدت أن للمصادر الحيوانية العديد من الفوائد التي لا يمكن الاستغناء عنها.
كما أشارت إلى أن إنتاج اللحوم النباتية هو موضوع ربحي اقتصادي.
وأكدت أن اللحوم النباتية تتكون من مكونات أساسية وهي فول الصويا وبروتين القمح وتحتوي على الدهون النباتية والصوديوم والألياف.
