أعرب رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي اليوم الأحد، عن أسفه لعدم جدوى "الحوار" الواضح مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرًا إلى أن الاتصالات لم تمنع استمرار "الأهوال" في أوكرانيا.
وقال دراغي في مقابلة مع صحيفة "ال كورييريه ديلا سيرا": "بدأت أدرك أن الذين يقولون (من غير المجدي التحدث معه، أنت تضيع الوقت) هم على حق".
وأضاف: "لطالما دافعت عن (إيمانويل) ماكرون وما زلت أقول إنه بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، فهو محق في تجربة جميع سبل الحوار الممكنة. لكنني أشعر أن أهوال الحرب وما يرافقها من سفك للدماء، مع ما فعلوه بحق الأطفال والنساء، منفصل تمامًا عن التصريحات والمكالمات الهاتفية"، بين الكرملين والقوى الأجنبية.
"تسليم الأسلحة لأوكرانيا"
واعتبر دراغي أنه "حتى الآن، لم يكن هدف بوتين السعي إلى السلام بل محاولة القضاء على المقاومة الأوكرانية، واحتلال البلاد وتسليمها إلى حكومة صديقة"، مؤكدًا أن إيطاليا ستبقى "قريبة" من "أصدقائها الأوكرانيين".
وتابع دراغي أنه كان يعتقد في بداية النزاع أن "إحراز روسيا لنصر سريع أمر مرجح"، مشيدًا بـ "المقاومة الأوكرانية البطولية".
وأضاف أن "ما ينتظرنا هو حرب مقاومة وامتداد لأعمال العنف ومواصلة الدمار. لا يوجد ما يشير إلى أن الشعب الأوكراني يمكنه قبول الاحتلال الروسي"، مؤكدًا ضرورة تسليم الأسلحة إلى الأوكرانيين.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أعلنت فيه إيطاليا، إعادة فتح سفارتها في كييف اعتبارًا من الإثنين.
ولفت رئيس الحكومة الإيطالية إلى أن "العقوبات ضرورية لإضعاف المعتدي، لكنها تخفق في إيقاف القوات على الأمد القصير. للقيام بذلك، يجب أن نساعد الأوكرانيين بشكل مباشر، وهذا ما نقوم به. وإن لم نفعل فكأنما نقول لهم: استسلموا واقبلوا العبودية والخضوع وهي رسالة تتعارض مع قيم التضامن الأوروبية".
أوكرانيا تطلب دعمًا ماليًا
إلى ذلك، أعلن أوليه أوستينكو، المستشار الاقتصادي للرئيس الأوكراني اليوم الأحد، في تصريحات للتلفزيون الأوكراني أن بلاده طلبت دعمًا ماليًا بقيمة 50 مليون دولار من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى.
وأضاف أن أوكرانيا تبحث أيضًا إصدار سندات بعائد 0% للمساعدة على تغطية عجز في الميزانية مرتبط بالحرب على مدى الأشهر الستة المقبلة، مشيرًا إلى أن تلك الخيارات محل نقاش جدي.
