Skip to main content

"أشد مما توقعت".. مسؤول أميركي: روسيا تواجه مقاومة أوكرانية

الجمعة 25 فبراير 2022

على وقع المعارك في الداخل الأوكراني ضد روسيا التي هاجمت البلاد فجر أمس الخميس، أفاد مسؤول عسكري أميركي كبير، اليوم الجمعة، بأن روسيا تواجه مقاومة "أشدّ مما كانت تتوقع" في هجومها على جارتها أوكرانيا، بما في ذلك تقدمها صوب العاصمة كييف، ويبدو أنها فقدت بعض الزخم في الهجوم.

وقصفت روسيا العاصمة الأوكرانية كييف بالصواريخ اليوم الجمعة، ولجأت أسر إلى المخابئ، وطلبت السلطات من السكان إعداد القنابل الحارقة للدفاع عن العاصمة في مواجهة هجوم قال رئيس بلدية كييف إنه بدأ بالفعل من خلال مخربين.

"مقاومة أقوى مما توقع الروس"

لكن المسؤول الأميركي الذي تحدث مشترطًا عدم الكشف عن هويته أشار إلى صورة مختلطة لمحاولة روسيا مواصلة الهجوم الذي تقول واشنطن وكييف، إنه يهدف إلى إقصاء الحكومة الحالية وتنصيب "نظام دمية".

وذهب المسؤول العسكري الكبير إلى القول: "حسب تقييمنا نرى أن هناك مقاومة من جانب الأوكرانيين أقوى مما كان الروس يتوقعون"، مضيفًا أن مراكز السيطرة والتحكم التابعة للجيش الأوكراني "لم تتعرض للضرر".

وأضاف: "إنهم لا يتقدمون إلى كييف بالسرعة التي نعتقد أنهم توقعوا أن باستطاعتهم المضي بها. ومع ذلك هم يواصلون محاولة التقدم إلى كييف".

ولفت المسؤول إلى أن روسيا لم تحرك إلى الآن أغلبية القوات التي نشرتها حول أوكرانيا، موضحًا أن تقديره أن ثلث هذه القوات يشارك الآن في الهجوم.

وأشار المسؤول إلى أن هناك مؤشرات على هجوم روسي برمائي غربي ماريوبول "يتضمن إنزال ما يمكن أن يكونوا آلافًا من قوات مشاة البحرية على الشاطئ هناك". ورصدت الولايات المتحدة أيضًا أكثر من 200 عملية إطلاق صاروخي إلى الآن.

"بسالة قتالية"

وألمح المسؤول الأميركي إلى أن بعض الصواريخ الروسية سقطت على مناطق سكنية على الرغم من أن الاستهداف الروسي كان في معظمه ضد قواعد الجيش الأوكراني.

وزاد بالقول: إن الجيش الأوكراني يُظهر بسالة قتالية. وقال: "يقاتلون دفاعًا عن بلادهم". وأضاف أن روسيا لم تبسط سيطرتها على المجال الجوي الأوكراني بعد، كما أنها لم تستخدم كامل قدراتها في مجال الحرب الإلكترونية.

وأضاف قائلًا: "بشكل عام فقد الروس قدرًا قليلًا من قوة الدفع لديهم"، مبينًا أن عدة مئات من الأميركيين غادروا أوكرانيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وبعد يوم من الهجوم العسكري الروسي على الجارة أوكرانيا، اتفقت دول الاتحاد الأوروبي بالإجماع، اليوم الجمعة، على تجميد أصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف في دول التكتل.

وردًا على الهجوم، فرض الرئيس الأميركي جو بايدن مجموعة عقوبات أمس الخميس، وهي إجراءات تهدف لعرقلة قدرة روسيا على استخدام العملات الرئيسية، فضلًا عن عقوبات على بعض البنوك والمؤسسات المملوكة للدولة.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أفاد الكرملين، أنه عرض إجراء محادثات مع أوكرانيا في مدينة مينسك عاصمة بيلاروسيا الحليفة لموسكو، بعد أن أبدت كييف، استعدادها لبحث إعلان بلادها دولة محايدة، لكنه قال إن أوكرانيا اقترحت بدلًا من ذلك وارسو كمكان للمحادثات.

وتزامن ذلك مع دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة العسكريين الأوكرانيين "إلى تولي السلطة" في كييف.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة