Skip to main content

أشلاء ورعب.. شاهدة تروي لـ"العربي" لحظات استهداف مجمع الشفاء

الجمعة 10 نوفمبر 2023
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف مجمع الشفاء الطبي أوقع 13 شهيدًا وعشرات الجرحى - غيتي

بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، نزح عدد من الفلسطينيين الجمعة مرة أخرى إلى مناطق جديدة، تحديدًا إلى جنوب القطاع وخانيونس ورفح وكذلك المنطقة الوسطى، حسبما أفاد مراسل "العربي" صالح الناطور.

وفي وقت سابق الجمعة، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء جراء قصف إسرائيلي استهدف مبنى العيادات الخارجية بمستشفى الشفاء.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن القصف الإسرائيلي أوقع 13 شهيدًا وعشرات الجرحى.

استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف مبنى العيادات الخارجية بمستشفى الشفاء - غيتي

وقطع النازحون مسافات طويلة حتى وصلوا إلى دوار بني سهيلا في مدينة خانيونس، حيث بدا التعب والإرهاق على الأطفال، حسب مراسل "العربي".

وأشار مراسلنا إلى أن الجميع يحاول الخروج والهروب من القصف الإسرائيلي الذي طال كل شيء في مدينة غزة، ووصل إلى أحياء لم يكن أحد يتخيل أن يتم قصفها أو استهدافها.

ناجية تروي لـ"العربي" الأحداث المروعة التي تعرض لها مجمع الشفاء

وفي حديث لـ"العربي"، قالت شاهدة عيان كانت في مجمع الشفاء الطبي لحظة الاستهداف: "أحد لم يكن يتوقع أن يخرج عليه النهار"، مشيرة إلى أن المجمع كان مليئًا مساء الخميس بغاز الفوسفور والقنابل والأصوات المرعبة للأطفال وسط انقطاع تام للكهرباء.

وأضافت الشاهدة التي وصلت إلى دوار بني سهيلا، أن الناس كانت تصطدم ببعضها البعض عند كل صوت انفجار حيث كان مستشفى الشفاء يهتز، مشيرة إلى أن الناس كانوا يتنظرون بزوغ الشمس لكي يغادروا المجمع.

وتابعت أن المستشفى كان على غير طبيعته هو والكادر الطبي والناس صباح الجمعة، حيث كانت قوات الاحتلال قد قصفت طابقًا كاملًا من مستشفى الشفاء، لافتة إلى أنها رأت أشلاء الشهداء، والرعب في قلوب الأطفال.

الشاهدة التي أضافت أن غرف مستشفى الشفاء الطبي مليئة بالجرحى والنازحين الذين باتوا بلا مأوى، أشارت إلى أن المستشفى هو أكبر مجمع طبي في كل قطاع غزة، ومن المفترض أن يتمتع بحماية دولية من عدوان الاحتلال.

وأوضحت الشاهدة في حديثها لـ"العربي"، أنها سلكت طريقًا طويلة حتى وصلت إلى دوار بني سهيلا في مدينة خانيونس، حيث كانت المواصلات صعبة، واجتازت طرقًا لا نهاية لها وأخرى بلا مخرج.

وفيما شرحت إلى أن المواطنين في خانيونس فتحوا منازلهم لأي شخص نازح، لفتت إلى أن لا مكان آمنًا في غزة وأنها لا تثق بالاحتلال نهائيًا وبأي قرار يمكن أن يتخذه بحق سكان غزة.

المصادر:
العربي
شارك القصة