طُلب من أصحاب المتاجر في مقاطعة هرات الغربية في أفغانستان، قطع رؤوس تماثيل عرض الثياب بأمر من طالبان، باعتبار أن التماثيل هي "أصنام" مخالفة للشريعة الإسلامية وفق تفسيرها.
وذكرت وكالات أنباء أن القرار صدر هذا الأسبوع من قبل دائرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هرات، حيث أفيد بأن الدائرة أمرت في البداية أصحاب المتاجر بإزالة العارضات بالكامل، لكن أصحاب المتاجر ردوا وقالوا إن ذلك سيتسبب في خسائر مالية كبيرة.
وقال عبد الودود فايز زاده، صاحب أحد المتاجر، لصحيفة "ريبوبليكا" الإيطالية: "كل تمثال لعرض الأزياء يكلف 100 دولار أو 80 دولارًا أو 70 دولارًا، لذا سيكون تقطيعها خسارة مالية ضخمة".
"الباعة وعدوا بالطاعة"
بدوره، قال عزيز الرحمن رئيس دائرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هرات ثالث أكبر مدينة في البلاد يبلغ عدد سكانها نحو 600 ألف نسمة، لوكالة "فرانس برس" اليوم الأربعاء: "طلبنا من التجار قطع رؤوس دمى العرض لأنها تتعارض مع الشريعة".
وأضاف: "إذا اكتفوا بتغطية رؤوس الدمى أو بتغطيتها بالكامل فلن يأتي ملاك الله إلى متجرهم أو منزلهم ليباركهم"، موضحًا أن الباعة وعدوا بالطاعة.
Jan 3, 2022. Afghanistan. Female mannequins shrouded, plastic-bagged, as if the Taliban is smothering them to death. pic.twitter.com/dClRKOpKcs
— Phyllis Chesler (@Phyllischesler) January 3, 2022
وانتشرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر رجالًا يقطعون رؤوس دمى العرض البلاستيكية على نطاق واسع، منذ الإثنين.
This is Herat where the Taliban authorities have asked clothing shops to behead all “female mannequins” calling them “un-Islamic”. Herat was called “the pearl of Khurasan” by Rumi and has been considered the cultural capital of #Afghanistan. pic.twitter.com/CUBA6fSE74
— Zia Shahreyar l ضیا شهریار (@ziashahreyar) January 3, 2022
يذكر أن طالبان تسلمت السلطة في أفغانستان منتصف أغسطس/ آب الفائت، حيث تتصاعد المخاوف على وضع حقوق الإنسان، ولا سيما على صعيد الحد من الحريات العامة وخصوصًا للنساء والفتيات.