قال زعيم "جماعة أنصار الله" عبد الملك الحوثي اليوم الخميس، إن الجماعة "لن تتوانى عن إسناد لبنان وحزب الله"، مع تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي على لبنان خلال الأيام الماضية.
وأشار زعيم الجماعة اليمنية في كلمته الأسبوعية المتلفزة، إلى أن إسرائيل تسعى إلى "منع حزب الله من إسناد غزة والشعب الفلسطيني".
واعتبر أن ما يحصل "عدوان بتخطيط مسبق (...) وامتداد لتحضيرات واستعدادات منذ سنوات"، مؤكدًا "أننا لن نتوانى أبدًا في إسناد غزة وفلسطين عمومًا، وفي إسناد لبنان وحزب الله والتعاون معه".
ويشنّ الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، وذلك دعمًا للفلسطينيين في غزة في ظل العدوان الإسرائيلي على القطاع.
"تماسك تام"
ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعدما فتح الحزب جبهة إسناد لغزة.
ومنذ الإثنين، تصاعدت المواجهات عبر الحدود اللبنانية وتشنّ اسرائيل عدوانًا على لبنان، خلّف أكثر من 1500 شهيدًا.
وأكد الحوثي أن "حزب الله في تماسك تام، وواقعه أقوى من أي زمن مضى (...) والأعداء الصهاينة يتذكرون ما حل بهم عام 2006، وما سيحصل هذه المرة قد يكون أكثر بكثير".
واعتبر زعيم الحركة أن "أي عملية برية عدوانية في لبنان ستلحق بالعدو الخسائر الفادحة، وستكون نتيجتها الحتمية الهزيمة الكبيرة لهم".
إلى ذلك، قال الحوثي إن قواته نفذت عمليات خلال الأسبوع الجاري بـ39 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا ومسيّرة، دون توضيح الأماكن المستهدفة.
"فلسطين 2"
وأضاف: "تمكنا من صناعة صاروخ جديد أطلقنا عليه (فلسطين 2)، مشيرًا إلى أن هذا الأخير سيدخل الخدمة في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد إسنادًا لغزة".
واعتبر زعيم الحوثيين ذلك "إنجازًا كبيرًا".
وتابع: "سيكون لهذه المرحلة فاعلية أكبر لموقف بلدنا في ظل تطوير القدرات وصناعة صاروخ (فلسطين 2) وغيره من القدرات العسكرية".
وحذّر من أن "البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن أصبحت منطقة محظورة تمامًا على العدو الإسرائيلي والأميركي والبريطاني".
وأشار الحوثي إلى أن "أميركا استخدمت وسائل كثيرة للتأثير على موقف اليمن (الجماعة)، منها الاعتداء العسكري، ولم تحقق شيئًا، بل أسهم ذلك في تطوير قدراتنا العسكرية".
