مع استمرار القصف الروسي، يتحضر دير بيشيرسك لافرا الذي يقع في العاصمة الأوكرانية كييف للحرب.
ويُعد هذا الدير أحد أكثر المواقع الدينية قدسية لدى أتباع الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية، وقد كان شاهدًا على صعود ملوك وسقوط ممالك لعشرة قرون أو أكثر.
وأغلق القائمون على الدير أبوابه وعمدوا إلى إخفاء مقتنياته الثمينة، حيث تتجلى مخاوف السكان من أن يطاله القصف الذي لم يوفر الكنائس في مناطق أخرى من البلاد.
وأعرب أحد المسؤولين في الكنيسة في حديث إلى "العربي"، عن خشيته من قصف الكنيسة باعتبارها أحد أهم مواقع التراث الديني في أوكرانيا، مؤكدًا أن مقتنياتها مهددة أيضًا بالتدمير أو بالسلب.
وإذا ما اشتدت الحرب أكثر في أوكرانيا، قد تتحول كهوف الدير الشهير إلى ملاجئ للمدنيين، لكن ذلك لن يكون التغيير الوحيد الذي سيطرأ عليها، إذ إن هذه الكنيسة الموجودة على الأراضي الأوكرانية تتبع للسلطات الروحية في موسكو، مما يعمق الانقسام أكثر بين البلدين.
قصف كنيسة سفياتوغويرسك
ودفع الهجوم الروسي على أوكرانيا ببعض الكهنة في البلاد، إلى المطالبة بالانفصال عن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية التي انتمت إليها أبرشياتهم طوال قرون، وفق "فرانس برس".
والأسبوع الماضي، تعرضت كنيسة سفياتوغويرسك الكبيرة في منطقة دونيتسك في جنوب البلاد، حيث لجأ نحو ألف شخص، لقصف أدى إلى إصابة حوالي ثلاثين شخصًا، بحسب مكتب المدعي العام الأوكراني.
وعقب الهجوم، قال أوليكسي بيلوشيتسكي، قائد شرطة بوباسنا الواقعة على بعد حوالي مئة كيلومتر غرب لوغانسك: إن الروس استخدموا قنابل فوسفورية في منطقته.
