Skip to main content

أقل من 5 ليترات يوميًا للفرد.. أزمة المياه تفاقم معاناة أهالي غزة

السبت 27 يوليو 2024
يقنن سكان شمال غزة من استخدامهم لمياه الشرب خشية انقطاعها وعدم الحصول على كميات جديدة - غيتي

أفاد مسؤول مصلحة مياه الساحل في غزة منذر شبلاق، بأن حصة كل مواطن فلسطيني في القطاع من المياه هي أقل من 5 ليترات يوميًا، مشيرًا إلى أن هذا الأمر ينعكس على صحة الفلسطينيين اجتماعيًا وصحيًا.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

والأسبوع الماضي، كشف تقرير جديد أصدرته منظمة "أوكسفام" الدولية، عن استخدام الاحتلال الإسرائيلي للماء بشكل منهجي ضدّ فلسطينيي قطاع غزة، في استخفاف لحياة الإنسان والقانون الدولي.

وخلص التقرير المُعنَون بـ"جرائم حرب الماء" إلى أنّ قطع إسرائيل لإمدادات الماء الخارجية، والتدمير المنهجي لمرافق المياه، والعرقلة المتعمّدة للمساعدات، قد خفض كمية الماء في قطاع غزّة بنسبة 94% لتصل إلى 4.74 لترًا يوميًا للشخص الواحد، أي أقلّ بقليل من ثلث الحدّ الأدنى الموصى به في حالات الطوارئ وأقلّ من ماء شطف مرحاض واحد.

تدمير ممنهج لمرافق المياه في غزة

وفي حديث للتلفزيون العربي من غزة، أوضح شبلاق أن كمية المياه التي تصل للمواطنين في قطاع غزة يتم إنتاجها ممّا تبقى من محطات التحلية، وهي آمنة.

لكنه أشار إلى أن المشكلة تكمن في أن المواطن يسكن في بيئة غير آمنة، موضحًا أن المياه توزّع عبر الصهاريج وتصل عبر الشبكات التي يُعاد تأهيلها.

وتابع أنه على الرغم من الكميات القليلة من المياه التي تصل للمواطنين، إلا أن هذا الأمر أدى إلى طفح مياه الصرف الصحي، ما أسفر عن مكرهة صحية.

وأضاف شبلاق أن محطات تجميع مياه الصرف الصحي توقفت عن العمل نتيجة التدمير الشامل أو الجزئي، ناهيك عن استهداف الاحتلال لمحطات ضخ المياه التي كانت تسهم بتجميع مياه الصرف الصحي من الأحياء والشوارع والمنازل.

ولفت إلى أن عدم حصول المواطن على حاجته الكاملة من المياه للنظافة، تفاقم الوضع المأساوي الذي يعيش فيه كل مواطن، سواء أكان في خيمة أو في مدرسة أو في أي مكان آخر.

وأردف بأن التدمير الممنهج لمرافق المياه أدى إلى العديد من الأمراض والأوبئة، من بينها التهاب الكبد الوبائي، بالإضافة إلى شلل الأطفال.

إلى ذلك، يعاني مئات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة من صعوبة بالغة في توفير المياه الصالحة للشرب، حيث يقطعون مسافات طويلة للحصول على بضعة لترات منها.

ويقنن سكان الشمال من استخدامهم لمياه الشرب خشية من انقطاعها وعدم الحصول على كميات جديدة.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة