ارتقى 9 شهداء فلسطينيين في اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين اليوم الخميس، في عملية أُريد لها أن تكون دموية.
ما جرى وصفته السلطة الفلسطينية بأنه "مجزرة"، واستنفرت وزارة الخارجية سفاراتها في العالم للمطالبة بتدخل دولي لوقف عدوان "دموي وهمجي".
الأكبر منذ العام 2002.. إليكم تفاصيل اقتحامات #مخيم_جنين من قبل قوات الاحتلال 👇 pic.twitter.com/YDO1aio3Jm
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 26, 2023
بدوره، أقدم الاحتلال الذي منع سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى، على الاعتداء بقنابل الغاز على مستشفى جنين.
وقال: إن العملية أمنية عسكرية أمنية مشتركة استهدفت خلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في مخيم جنين وتخللتها اشتباكات مسلحة، وهو ما يعدّه الفلسطينيون حجة واهية لمقتلة ناجزة.
العملية الأكبر منذ الانتفاضة
وتعد هذه العملية العسكرية التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي الأكبر منذ تكثيفه عمليات الاقتحام شبه اليومية لمدن وقرى فلسطينية في الضفة الغربية منذ انتفاضة الأقصى بعد عام 2002.
ظلت عمليات هدم قوات الاحتلال لمنازل الفلسطينيين في مخيم جنين تتوالى. وتجاوزت العشرات في عام 2022، فجاء العدد الإجمالي 833 مبنى في جنين والضفة الغربية، بما فيها مناطق شرقي القدس.
"مجزرة".. استشهاد 9 فلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال #مخيم_جنين تقرير: سلمان النجار pic.twitter.com/CYWXDBi53c
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 26, 2023
وفي العام الماضي وحده، أدت عمليات القتل التي نفذها الاحتلال في مخيم جنين إلى استشهاد 56 فلسطينيًا، بينهم 16 طفلًا دون سن الثامنة عشرة.
وكانت الغالبية العظمى من شهداء جنين خلال تصديهم للاقتحامات، التي تنفذها قوات الاحتلال بشكل شبه يومي.
إلى ذلك، شهد المخيم حادثتين في عام 2022، إحداهما مقتل ضابط إسرائيلي في اشتباك مسلح عند حاجز الجلمة واستشهاد مقاومَين من جنين.
أما الحادثة الثانية، فكانت مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين في هجوم نفذه فلسطينيان من جنين في منطقة إلعاد قرب مدينة اللد داخل الخط الأخضر.
معلومات عن مخيم #جنين 👇#فلسطين pic.twitter.com/iRtwfSSzkO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 8, 2022
ويُعد مخيم جنين ثاني أكبر مخيمات الضفة الغربية وأقربها من الأراضي المحتلة في عام 1948.
تأسّس المخيم في عام 1953 ضمن حدود بلدية جنين بمساحة 372 دونمًا. وفي عام 1967 بلغ عدد سكانه أكثر من 5000 نسمة.
وبينما شكل المخيم أحد عناوين ورمزيات الانتفاضة الثانية، اقتحمه الاحتلال في عام 2002 وقام بمحاصرته، ودمر أكثر من 400 منزلًا داخله.
وفي عام 2022، بلغ عدد سكان المخيم أكثر من 16 ألف نسمة، بحسب إحصائيات "الأونروا"، وتحوّل مجددًا إلى مقر أساسي للمقاومة.