وجدت دراسة نشرتها مجلة "لانسيت للأمراض المعدية" أن اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد 19 أنقذت حياة 19.1 مليون إلى 20.4 مليون شخص خلال السنة الأولى من إطلاق اللقاحات.
ووجدت مجلة "إيكونوميست" البريطانية أن العدد المذكور في مجلة "لانسيت" الطبية أكبر من تعداد دولة كبيرة بحجم تشيلي، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 19 مليون نسمة.
وللوصول إلى هذه التقديرات، اعتمد الباحثون أوليفر ج.واتسون وغريغوري بارنسلي وزملاؤهم في إمبريال كوليدج لندن، نموذجًا لتتبّع انتشار عدوى فيروس كورونا. ثم قاموا بدمج هذا النموذج مع تقديرات مجلة "إيكونوميست" لعدد الوفيات الحقيقية للوباء، لتقدير مدى فتك الوباء من دون اللقاحات.
وقدّرت الدراسة الطبية أنه من دون لقاحات، كان من الممكن أن يموت ما يقرب من 3 أضعاف عدد الأشخاص الذين ماتوا بسبب فيروس كورونا في عام 2021 وحده.
ووجدت الدراسة الطبية أن اللقاحات منعت 19.8 مليون وفاة في 185 دولة ومنطقة بين 8 ديسمبر/ كانون الأول 2020، و8 ديسمبر 2021.
وقدّرت الدراسة أن البلدان التي تغطيها مبادرة "كوفاكس" تجنّبت بين 6.8 مليون إلى 7.7 مليون حالة وفاة بسبب اللقاحات.
تأخر وصول لقاحات مبادرة #كوفاكس يزيد مخاوف الدول الفقيرة من تلاشي أملهم الوحيد في تأمين اللقاح#العربي_اليوم pic.twitter.com/cRrkqj7Oi3
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 11, 2021
وكشفت أنه كان من الممكن تفادي عدد من الوفيات لولا النقص في اللقاحات.
ففي البلدان منخفضة الدخل، قدرت الدراسة أنه كان من الممكن تفادي نسبة 45% إضافية من الوفيات لو تم تحقيق هدف تغطية التطعيم بنسبة 20% الذي حدّدته مبادرة "كوفاكس" لكل بلد.
وفشلت حوالي 100 دولة في تحقيق هدف منظمة الصحة العالمية المتمثّل في تطعيم 40% من سكانها المؤهلين لتلقّي اللقاحات بحلول نهاية عام 2021.
وقدّر الباحثون أن هذا الفشل أدى لوفاة 600 ألف شخص.
وعلى الرغم من أهمية هذه الدراسة، إلا أنه يجب الأخذ ببعض الاعتبارات في الحسبان، ولا سيما أنها تعتمد على افتراضات بشأن نسبة الإصابات المعلنة التي أدت إلى الوفاة.
وعلى سبيل المثال، تم استبعاد الصين، التي لديها بيانات محدودة موثقة، من الدراسة، وكذلك بالنسبة للبلدان الصغيرة جدًا. وهذا يعني أن العدد الإجمالي للوفيات الفعلية التي تمّ تجنّبها قد يكون أعلى من ذلك.
من ناحية أخرى، لم يحاول الباحثون وضع نموذج لكيفية تغيير سلوك الناس أو الحكومات للحد من العدوى، في غياب اللقاحات.