تعود المعارك إلى اليمن في ظل عدم وجود فعالية حقيقية للهدنة الأممية الهشة التي أعلن عنها مطلع شهر أغسطس/ آب، حيث سجل أكثر من 1400 خرق للهدنة من جماعة الحوثي، تم توثيقه بحسب الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية منذ 26 يومًا.
وقتلت المعارك المصحوبة بقصف مدفعي عنيف للحوثيين على الجبهة الغربية على مدينة تعز عددًا من عناصر قوات الجيش اليمني وأصابت آخرين.
في هذا الإطار، أكد الناطق باسم القوات اليمنية العميد الركن عبده مجلي أن "الجيش اليمني عازم على صد كل الخروقات والهجمات العدائية لجماعة الحوثي الذين استغلوا أيام الهدنة المعلنة بشكل همجي".
وأضاف أن جماعة الحوثي "تواصل التصعيد المستمر بقصف المواقع العسكرية واستهداف المدنيين والأعيان المدنية والتي نتج عنها مقتل وإصابة العشرات من أبطال قواتنا المسلحة".
وتأتي الاتهامات المباشرة من الناطق الرسمي باسم القوات اليمنية لجماعة الحوثي بنقض الهدنة، بالتزامن مع جولة المفاوضات المنعقدة في الأردن التي من المفترض أن تناقش خروقات الهدنة، والالتزام بوقف إطلاق النار بحسب تصريح رئيس لجنة التفاوض الحكومي عبد الكريم شيبان، الذي سبق بساعات المواجهات الأخيرة في تعز.
ومن شأن هذا التصعيد أن ينسف العملية التفاوضية، وقد يؤدي إلى انهيار الهدنة بشكل تام، لا سيما وأن الجانب الحكومي لم يبلغ بعد بموعد استئناف المفاوضات بشأن فتح الطرقات الرئيسية، في ظل انتظار رد من المبعوث الخاص إلى اليمن بهذا الخصوص.
ومن أبرز بنود الهدنة السارية حاليًا، وقفُ إطلاق النار وفتحُ ميناء الحُديدة، وإعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 2015.