تستضيف الدوحة، عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2021، عشرات الفعاليات طيلة عام كامل، تحت شعار "ثقافتنا نور".
وابتداء من اليوم الإثنين، تنطلق الفعاليات الثقافية في العاصمة القطرية، بعد اختيارها من قبل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، لتكون "عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي" للعام 2021.
ويبث "العربي" فعاليات حفل الانطلاق، من العاصمة القطرية، والتي تبدأ في الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم الاثنين، بتوقيت الدوحة.
وتقام الفعاليات تحت إشراف كل من وزارة الثقافة والرياضة، منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، واللجنة القطرية للتربية والعلوم والثقافة.
كما يشارك في تنظيم نشاطات على هامش الحدث، وزارة التربية والتعليم ووزارة الأوقاف، إضافة إلى مؤسسة قطر، متاحف قطر، والحي الثقافي "كتارا".
ويتضمن الحدث أكثر من 70 فعالية تمتد على مدار العام الحالي 2021. وستعكس هذه الفعاليات رصيد دولة قطر من الثقافة الإسلامية. وستضم ثلاثة محاور وهي التعريف بالعمارة والتراث والثقافة.
واختارت قطر إقامة فعاليات "الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي" تحت شعار "ثقافتنا نور"، إيمانًا بأن لكل أمة ثقافة تميّزها عن غيرها. كما تشكل فعاليات هذا الحدث الثقافي فرصة لإبراز التنوع الثقافي، ومعالم البلد التاريخية، والقيم الإنسانية لثقافة قطر وتاريخها العريق.
نمط سياحي جديد وبيئة ثقافية نامية
ويوضح المنسق العام لاحتفالية الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021، حمد العذبة، أن البرنامج الذي أعدته وزارة الثقافة والرياضة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين والجهات المشاركة، يهدف إلى دفع وتطوير نمط سياحي جديد يرتكز على استثمار تراث الدوحة المعماري في "استقطاب زائرين من الدول الإسلامية لمشاهدة جمال معالمها وشوارعها"، بحسب الموقع الرسمي للحدث.
ويلفت إلى أن هذا النمط يرمي إلى جذب المواطن في الدول العربية والإسلامية، لاكتشاف المعالم الإسلامية التاريخية في الدوحة وفي مختلف مدن دولة قطر، والتي تضم معالم مصنفة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، كما أنها نموذج فريد في الحضارة العربية الإسلامية، ولها تميز واضح منذ قرون.
من جهته، يشير مدير إدارة الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والرياضة فيصل السويدي إلى أن استضافة دولة قطر لفعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021 تسهم في تحقيق استراتيجية الوزارة للفترة 2018 – 2022 والتي تسعى إلى توفير بيئة ثقافيّة نامية وحاضنة لطاقات المجتمع القطري بكافة مكوناته، لشحذ قدراته في مشروع وطني نهضوي ينقله إلى مصاف الدول المتقدمة والمتحضرة.
ويتحدث السويدي عن تطوير فعاليات ثقافية جاذبة ترفع مستوى المشاركة المجتمعية ثقافيًا، وتنظيم فعاليات تساهم في زيادة التواصل الثقافي مع الجاليات المقيمة، كذلك العمل على تعزيز مكانة دولة قطر الثقافي إقليميًا ودوليًا، بالإضافة حماية التراث وتشجيع زيادة الحصيلة المعرفية للمجتمع، وهو ما يتحقق ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة الإسلامية.
أكثر من 70 فعالية متنوعة
ويلفت المنظّمون إلى أنّ جميع الأطراف داخل الدولة ستتعاون لتنظيم أكثر من 70 فعالية متنوعة خلال العام، لتعكس التصورات الكبرى للاستضافة والدولة بصفة عامة، وتحمل في طياتها الكثير من التحديات، في ظل ظروف صحية راهنة لم تمنع الدوحة من مواصلة العمل وإنجاز الوعد، بحسب ما يَرِد في الموقع الرسمي للفعاليات.
وتأتي احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي هذا العام عن المنطقة العربية بالتزامن مع الاحتفالية ذاتها في المدينة الباكستانية إسلام أباد عن المنطقة الآسيوية، ومدينة بانجول بجمهورية غامبيا عن المنطقة الإفريقية.
كما أن استضافة الدوحة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي تأتي بالتزامن أيضًا مع الاستعدادات المتواصلة لاستضافة كأس العالم قطر 2022، مع ما تشهده البلاد من طفرة عمرانية تحققت خلال فترة وجيزة في شتى المجالات، لا سيما في البنية التحتية، لتقدم قطر نموذجًا في بناء المجتمع والدولة.