انخفضت قيمة الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد أمام الدولار لتصل قيمتها إلى 13 ليرة مقابل دولار واحد. ويأتي هذا بعد قرار البنك المركزي خفض سعر الفائدة 100 نقطة أساس إلى 15%.
ودافع الرئيس رجب طيب أردوغان عن هذا القرار متعهدًا بالفوز في ما سمّاها "حرب الاستقلال الاقتصادية".
من جهته، دعا نائب محافظ البنك المركزي سميح تومي المُقال إلى اعتماد سياسات تحمي قيمة الليرة، بينما قال البنك المركزي: إنه لن يتدخل إلا عندما تتفاقم الأمور، بحسب بيان مكتوب صادر عنه.
ورأى رئيس قسم الاقتصاد في جامعة صباح الدين زعيم عبد المطلب إربا أن أزمة وباء كورونا أثرت سلبًا على كل اقتصادات العالم، لافتًا إلى أن تركيا كانت الأقل تأثرًا بهذه الأزمة التي أكملت خلالها البلاد العمل في كل القطاعات الإنتاجية المتنوعة استنادًا إلى الطاقات "القوية" التي تملكها.
وأشار إربا، في حديث إلى "العربي" من غازي عنتاب، إلى أن زيادة النمو بلغت أكثر من 5%، وأن الصادرات وصلت إلى 233 مليار دولار، ما يُعتبر إنجازًا كبيرًا في تاريخ تركيا الاقتصادي.
واعتبر إربا أن سعر الليرة التركية أمام الدولار ليس مستندًا إلى المعايير الاقتصادية الحقيقية، مؤكدًا أنه نتاج ألاعيب اقتصادية تستهدف تركيا لأنها دولة قوية في الإقليم تريد أن تنتج أكثر.
ولفت إلى أن قرار أردوغان بتخفيض الفائدة يهدف إلى تخفيض الربا وبالتالي إلى مزيد من الإنتاج، إضافة إلى إعطاء المستثمرين مزيدًا من الفرص للاستفادة من القروض بأرقام أدنى من أرقام البنوك.
واتهم إربا الغرب والمعارضة الداخلية التركية بممارسة الألاعيب الاقتصادية لإضعاف تركيا "القوية"، ودعا الشعب التركي إلى عدم الإنصات إلى الهلع، مذكرًا بأن بلاده تستطيع أن تصمد لأنها دولة ذات إنتاج محلي وتملك بنية تحتية اقتصادية قوية.