Skip to main content

ألم ومضاعفات خطيرة لفقر الدم المنجلي.. فما أسبابه وطرق علاجه؟

الأحد 1 أكتوبر 2023

يُعد فقر الدم المنجلي مرضًا جينيًا تتخذ فيه الكريات الحمراء لدى الأشخاص المصابين شكل مناجل، الأمر الذي يسبّب أنيميا ونوبات ألم وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى تشوّهات في الأعضاء والعظام والأنسجة.

وبينما يُعتبر المرض واسع الانتشار بين الأشخاص المتحدّرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، فإن وكالة "فرانس برس"، تقول إن فقر الدم المنجلي هو المرض الجيني الأكثر انتشارًا في فرنسا.

وفي الولايات المتحدة، يفيد موقع "ويب ميد" بأن حوالي 100000 شخص يعانون من مرض فقر الدم المنجلي؛ هم بمعظمهم من الأميركيين من أصل إفريقي.

ويذكر المصدر نفسه أن المرض يؤثر أيضًا على الأشخاص من ذوي الخلفيات: الإسبانية، وجنوب أوروبا، والشرق أوسطية، والهندية الآسيوية.

ما هو فقر الدم المنجلي؟

يُعرف عن كريات الدم الحمراء أنها تحتوي على مادة الهيموغلوبين، وهو البروتين الذي يحمل الأكسجين إلى الأعضاء.

وفي حين أن الخلايا الحمراء السليمة مستديرة الشكل وتتحرك عبر الأوعية الدموية الصغيرة لنقل الأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم، فإنها تكون لدى المصابين بفقر الدم المنجلي جامدة ولزجة.  

تلك الخلايا تموت مبكرًا، على ما يورد موقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ممّا يسبب نقصًا مستمرًا في كريات الدم الحمراء لدى المصابين. 

كما أنها تتعثّر وتسد تدفق الدم عندما تنتقل عبر الأوعية الدموية الصغيرة، الأمر الذي يمكن أن يسبب ألمًا ومضاعفات خطيرة مثل الالتهابات والسكتة الدماغية والنزلة الصدرية الحادة.

يُذكر أن الإصابة بالمرض تحصل عند تمرير جين الهيموغلوبين غير الطبيعي إلى الطفل من أبويه، أما في حال حصل عليها من أحدهما فيكون حاملًا فقط للمرض ويمكن أن ينقله لأطفاله فيما بعد. 

يفيد موقع "ويب ميد" بأن حوالي 100000 شخص في الولايات المتحدة يعانون من مرض فقر الدم المنجلي - غيتي

ما هي أعراض فقر الدم المنجلي؟

يمكن لأعراض فقر الدم المنجلي أن تبدأ بالظهور خلال عام الطفل الأول، وعادةً في شهره الخامس. وبينما قد تختلف من شخص لآخر ويمكن أن تتفاوت حدّتها، إلا أنها تشمل بحسب موقع "ويب ميد":

  • فقر الدم، وحيث أنه لا يوجد عدد كاف من كريات الدم الحمراء لإيصال الأوكسجين إلى جميع أنحاء الجسم - مع موت الخلايا المنجلية مبكرًا - فإن هذا الأمر يسبّب الشعور بالتعب؛
  • نوبات الألم؛
  • تورّم اليدين والقدمين؛
  • الإصابة المتكررة بالالتهابات؛
  • اصفرار الجلد والعينين؛
  • مشاكل في الرؤية؛
  • تأخر النمو.

ماذا عن علاج فقر الدم المنجلي؟

يتمحور التعامل مع مرض فقر الدم المنجلي حول منع وعلاج نوبات الألم والمضاعفات الأخرى.

ويشير موقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى استراتيجيات تتعلق بالسلوكيات ضمن نمط الحياة، بالإضافة إلى الفحص الطبي والتدخلات لمنع المضاعفات.

وبشأن السلوكيات المشار إليها، والتي يمكن أن تساعد في منع وتقليل حدوث نوبات الألم، فيأتي من بينها: شرب الكثير من الماء، وتفادي الحرارة الشديدة أو البرودة الشديد.

كما يُذكر من بينها محاولة تجنّب الأماكن أو المواقف التي يتعرّض فيها المصاب لمستويات منخفضة من الأوكسجين؛ على غرار تسلّق الجبال أو ممارسة التمارين الرياضية الشاقة للغاية.

إلى ذلك، يمكن للقاحات أن تحمي من الالتهابات الحادة، ويوصى بشدّة أن يحصل الأطفال المصابون بفقر الدم المنجلي على جميع لقاحات الطفولة المنتظمة. كما تُقدم للمصابين علاجات بالأدوية تخفّف الألم والمضاعفات، ويتم تزويدهم بخلايا دم حمراء عبر عمليات نقل.

بدوره، قد يكون زرع نخاع العظم أو الخلايا الجذعية العلاج الوحيد القادر على علاج مرض فقر الدم المنجلي، لكن العملية التي تتطلب نخاع عظم مطابق بشكل وثيق تبقى محفوفة بالمخاطر للغاية، ويمكن أن يكون لها آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك الوفاة.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة