تم إطلاق سراح غي فرانك، البالغ من العمر 67 عامًا، الأسبوع الفائت بعد أن تدخلت منظمة حقوقية تدعى "مشروع البراءة"، التي تعمل على إطلاق سراح الأشخاص الذين يقضون عقوبة بالسجن المؤبد أو ما يعادلها في جرائم غير عنيفة.
وفي تفاصيل القضية، تلقى فرانك حكمًا طويلًا بعد اعتقاله في سبتمبر/أيلول عام 2000 لأن الجريمة وهي السرقة التي تقل عن 500 دولار؛ كانت جناية في ذلك الوقت قبل أن يتم تصنيفها جنحةً عام 2010.
ويمكن إرجاع سبب سجن غي أيضًا إلى تشديد العقوبات في القانون على الجناة في لويزيانا، التي تُعرف أحيانًا باسم قوانين "الضربات الثلاث"، وتُمكّن المدعين من السعي إلى عقوبات أشد للمتهمين الذين صدرت بحقهم إدانات سابقة.
فقبل سرقة القميصين من أحد المتاجر، في "نيو أورلينز"، تم القبض على فرانك 36 مرة وأدين بثلاث جنايات على الأقل.
وبعد سنوات، خضع قانون "الضربات الثلاث" للمراجعة من قبل السلطات المحلية بسبب مساهمته في زيادة نسب الاعتقال الجماعي وتفاقم عدم المساواة العرقية في "لويزيانا"، التي يوجد بها أكبر عدد من السجون مقارنة بأي ولاية أميركية أخرى.
وقال "مشروع البراءة" في بيان: "تُظهر قضية غي فرانك كيف يتأثر الفقراء السود بشكل غير متناسب بهذه الأحكام المتطرفة. من الصعب تخيّل شخص أبيض لديه معارف يتلقى هذه العقوبة على هذه الجريمة''.
كما انتقدت الحملة قوانين العقوبات بحق الجناة بشكل عام لتركيزها فقط على العقوبة، بدلاً من إعادة التأهيل أو منع الجريمة.
وتم القبض على فرانك، وهو نادل كان يعاني من إدمان المخدرات، 36 مرة اعتبارًا من عام 1975، وفقًا لقرار محكمة الولاية في عام 2002. وأدين عدة مرات بالسرقة وحيازة الكوكايين، لكنه لم يرتكب قط جريمة عنيفة، وفقًا لـ"مشروع البراءة".
After 20 years in prison for stealing two shirts, a Louisiana man is free https://t.co/ex03qArIPJ
— The Washington Post (@washingtonpost) April 12, 2021
وكانت إدانته في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2000 بسرقة القميصين؛ هي رابع تهمة بحقّه، ما يعني أن القانون مكّن المحكمة من الحكم عليه بالسجن 23 عامًا.
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأنه بعد تدخل المنظمة الحقوقية في قضية فرانك، اتصلت المجموعة بمكتب المدعي العام لمنطقة "أورليانز" جيسون روجرز ويليامز، ووافق على إلغاء السنوات الثلاث الباقية من فترة حكم فرانك وأطلق سراحه أخيرًا.
الجدير بالذكر؛ أنه أثناء سجنه تُوفيت زوجة فرانك وابنه ووالدته واثنان من إخوته، وفقًا لصفحة GoFundMe التي تم إعدادها لدعمه بعد إطلاق سراحه.