الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أميركا.. الجمهوريون يتعهدون بمواجهة قرار إلزامية تلقي لقاح كورونا

أميركا.. الجمهوريون يتعهدون بمواجهة قرار إلزامية تلقي لقاح كورونا

شارك القصة

مظاهرات ضد التطعيم
قال عدد من الجمهوريين إنهم يؤيدون التطعيم لكنهم ضد فرضه (غيتي)
أكد الجمهوريون في مجلس النواب الأميركي أنهم سيقفون ضد قرار بايدن الذي يقضي بإلزامية أخذ لقاح كورونا واحتمال اللجوء للقضاء.

يعتزم الجمهوريون في الولايات المتحدة إطلاق إجراءات ضد الإدارة الديمقراطية بعد أن أعلن الرئيس جو بايدن أن التطعيم ضد كوفيد-19 سيكون إلزاميًا لثلثي العمال الأميركيين.

وشبّه الجمهوريون في مجلس النواب قرار بايدن ب"الديكتاتورية".

وقال الرئيس بايدن: "صبرنا، لكن صبرنا بلغ حدوده". وأشار متوجهًا إلى 80 مليون أميركي لم يلقحوا بعد: "كان علينا جميعًا دفع ثمن رفضكم". 

وتدفق الجمعة سيل من ردود الفعل الغاضبة من المحافظين المطالبين بـ"الحرية"، مصحوبة بتهديدات بالملاحقة القضائية.

"هجوم على الشركات الخاصة"

من جهته، ندد حاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ أبوت بما اعتبره "هجومًا على الشركات الخاصة"، معلنًا أنه وقع على أمر تنفيذي "يحمي حق سكان تكساس في موقفهم من التطعيم ضد كوفيد". وقالت زعيمة الحزب الجمهوري رونا مكدانيل إن الأخير "سيلاحق هذه الإدارة لحماية الأميركيين وحرياتهم".

ويقول العديد من الجمهوريين إنهم يؤيدون التطعيم لكنهم ضد فرضه، فيما بعضهم الآخر متشكك في اللقاح.

وقال مايك بنس نائب الرئيس السابق لدونالد ترمب على قناة فوكس نيوز الجمعة إن هذه "ليست الطريقة التي ينتظر الأميركيون من مسؤوليهم المنتخبين التحدث إليهم بها".

وبدفع من تفشي المتحورة دلتا مؤخرًا، تسبب الوباء في وفاة 650 ألف شخص في الولايات المتحدة.

وإزاء عودة انتشار الفيروس، وقّع الرئيس الخميس مرسومًا يقضي بضرورة تطعيم موظفي القطاع العام في الأسابيع المقبلة، من دون إمكانية اللجوء إلى الفحوصات الدورية. ويشمل الأمر أيضًا موظفي الشركات المتعاملة مع الدولة وموظفي دور المسنين والمدارس التي تمولها الحكومة الفدرالية.

اللجوء إلى القضاء

وما يفاقم الجدل هو أن المرسوم يتجاوز السلطة التشريعية وصلاحيات الولايات في القضايا الصحية، وينطبق أيضًا على القطاع الخاص.

وسيُطلب من موظفي الشركات التي يعمل بها أكثر من 100 موظف أن يتلقى عمالها اللقاح أو يجروا فحصًا أسبوعيًا.

ويرد الديمقراطيون ومؤيدو القرار على الساخطين بأنه توجد بالفعل لقاحات أخرى إلزامية في الولايات المتحدة. كما يستشهدون بسوابق قضائية وقرارات للمحكمة العليا، بينها حكم يرجع إلى عام 1905 ضد أميركي رفض التلقيح ضد الجدري.

لكن ذلك القرار صدر لصالح ولاية وليس لصالح السلطة الفدرالية. والسؤال الأهم الآن هو ما إذا كان يحق للبيت الأبيض فرض الزامية التلقيح بمرسوم. ومن المتوقع أن تكون المعركة القضائية ضارية.

في هذا السياق، اعتبر أستاذ القانون في جامعة جورجتاون لورانس جوستين عبر تويتر أن الدعاوى القضائية التي يرفعها الحزب الجمهوري "واهية".

أما لوبي "بيزنس راوندتايبل" الذي يمثل أكبر الشركات الأميركية، فقد "رحّب" بسياسة جو بايدن في مواجهة الفيروس.

وعند سؤاله الجمعة عن تهديدات الملاحقة القضائية التي يطلقها الجمهوريون، أظهر الرئيس حزمًا وقال: "فليحاولوا"، مضيفًا أنه يشعر بـ"خيبة أمل كبيرة لأن بعض المحافظين الجمهوريين تصرفوا باستخفاف في ما يتعلق بصحة الأطفال".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة
Close