أقر مجلس النواب الأميركي بـ 219 صوتًا مقابل 212، مشروع قانون مناهض للإسلاموفوبيا، والذي ينص على إنشاء مكتب في وزارة الخارجية لمواجهة التحيز والتمييز ضد المسلمين.
وقالت عضو مجلس النواب الأميركي إلهان عمر: "يجب أن نقود الجهد الدولي لمعالجة ملف الإسلاموفوبيا، لذا قدمت هذا القانون الذي يتضمن استحداث منصب مبعوث خاص لمواجهة الإسلاموفوبيا في الخارجية الأميركية".
ولم يخرج القرار بسهولة، إذ شهدت جلسة مناقشته في مجلس النواب مشادات تحولت لهجوم من النائب سكوت بيري الذي شُطبت كلمته من سجل الجلسة، لكنها تظهر حجم الفجوة بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن مواجهة الإسلاموفوبيا.
ورغم أن كثيرين يرون أن التصويت إنجاز للمسلمين في أميركا، فإن العمل سيبدأ به بعد إقراره في مجلس الشيوخ وتوقيع الرئيس الأميركي جو بايدن عليه.
من جانبه، يقول المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية نهاد عوض، في حديث إلى "العربي": "إننا ما زلنا في بداية الطريق وعلينا النجاح في تمرير مشروع القرار في مجلس الشيوخ، وعندما ننجح في ذلك ويتم التوقيع عليه في البيت الأبيض وينشأ المكتب حينها سيبدأ العمل الجاد وهو مراقبة ومكافحة الإسلاموفوبيا من خلال رصد هذه الظاهرة وبناء التحالفات".
ويأتي مشروع القانون بعد أسابيع فقط لظهور تسجيل للنائبة الجمهورية لورين بوبيرت هاجمت فيه زميلتها إلهان عمر وألمحت إلى أنها إرهابية.
ولم تكن إلهان عمر الوحيدة التي تعرضت لهجوم، فقد ارتفعت التعديات ضد المسلمين بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول بأكثر من 1500% خلال عام واحد، والآن ووفق استطلاع رأي، يرى نحو 75% من المسلمين الأميركيين أن هناك الكثير من العنصرية ضدهم في الولايات المتحدة.