الأحد 27 أكتوبر / October 2024

أمير قطر يدعو الرئيس المصري لزيارة الدوحة.. ما هي دلالات ذلك؟

أمير قطر يدعو الرئيس المصري لزيارة الدوحة.. ما هي دلالات ذلك؟

شارك القصة

وجّه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دعوة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لزيارة الدوحة عقب استقبال السيسي وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

أعلنت الرئاسة المصرية أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وجّه دعوة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لزيارة الدوحة.

وأفاد بيان الرئاسة بأن وزير الخارجية القطري "نقل إلى الرئيس المصري رسالة خطية من أمير دولة قطر، والتي تضمنت توجيه الدعوة لزيارة الدوحة"، وذلك خلال زيارة له إلى القاهرة بدأت يوم الإثنين.

من جهته، أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على "أهمية تركيز الجهود لتحقيق الخير والسلام والتنمية لشعبي مصر وقطر، والتكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي".

كما أكّد السيسي خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي يزور مصر لبحث التعاون الثنائي وتطورات المنطقة، حرص مصر على تحقيق التعاون والبناء ودعم التضامن العربي باعتباره نهجًا استراتيجيًا راسخًا لسياستها "وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة".

وثمّن الشيخ محمد "الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة السيسي في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك جهودها ومساعيها الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي".

قراءة في أبعاد الدعوة والزيارة الأخيرة

وعن دلالات الزيارة، يشير الكاتب الصحافي أكرم القصاص في حديث إلى "العربي"، إلى أن اللقاء الأخير بمثابة استكمال للاتصالات القائمة بين البلدين، لكن مؤخرًا وبعد الأحداث في فلسطين ومساعي مصر لوقف إطلاق النار أصبح الاتجاه العام يصبّ لتقليل التوترات في المنطقة والدفع نحو المزيد من الاستقرار والتنمية.

ويردف القصاص: "اعتمدت مصر في السنوات الأخيرة مبدأ أن العرب لا يفترض بهم انتظار قوات خارجية أو دول أخرى لتطرح مبادرات.. فإذا كانت الدول العربية قادرة على الاتصال والتفاوض ووضع مبادرات فهذا أساسي".

أما فيما يتعلق بأجندة اللقاء الثنائي، فيعتقد الصحافي أن أبرز الملفات التي طرحت كان التهدئة في غزّة والمبادرة المصرية وإعادة إعمار غزّة وضمان التهدئة، بالإضافة إلى احتمال مناقشة الأوضاع إقليميًا على ضوء ما يجري في مختلف الدول العربية.

الخطوات المستقبلية

وعلى صعيد استكمال العلاقات الثنائية بين البلدين، يشير الصحافي المصري إلى أن اللجنة المشتركة على تواصل دائم وقد عقدت اتصالات مكثفة في الأسابيع الفائتة، لافتًا إلى أنّ مباحثات تجري بشكل دائم منذ قمة العلا في المملكة العربية السعودية في 5 يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث أعلنت عن مصالحة لإنهاء أزمة سياسية حادة بدأت في يونيو/ حزيران 2017، قطعت خلالها كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر.

وتشمل الملفات التي تتقاطع فيها مصالح البلدين والتي تدور حولها المناقشات الشق الاقتصادي والسياسي وترتبط بمشروعات واستثمارات قطرية في مصر، وبعض الأمور التي تتعلق بالعلاقات العربية والسياسية التي تهم مصر وقطر أبرزها ما يجري في ليبيا وسوريا والعراق.

ووفق القصاص، فإن الاتصالات السياسية الحالية والمفاوضات قادرة على طيّ صفحة الخلاف وإنهاء ما يمكن أن يعدّ بمثابة تدخلّ خارجي، وفيما يتعلق بالمنطقة العربية ترى مصر أن استقرار المنطقة أمر أساسي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close