بابتسامة يخفي خلفها ألم الفراق، يروي الشاب الفلسطيني من غزة أنس اليازجي قصة حبه لخطيبته شيماء التي استشهدت جراء القصف الإسرائيلي على منزلها.
وكان الشاب أنس ينوي الزواج من خطيبته بعد عيد الفطر، قبل أن تغتال الصواريخ الإسرائيلية حلمهما بتكوين عائلة.
وفي مقطع فيديو تناوله رواد التواصل الاجتماعي، يقول اليازجي والابتسامة لا تُفارق وجهه: إنّه كان يتواصل مع خطيبته عبر تطبيق "واتساب" ويسألها عن أحوالها، لكنه فجأة سمع صوت قصف وانقطع الإرسال معها، مضيفًا أنه تبين بعد ذلك أن البناء الذي تسكن فيه قد استُهدِف.
وبعد ذلك هرع أنس إلى مكان الاستهداف باحثًا عن خطيبته بين الأنقاض، بعد أن سوّى الاحتلال المنزل بالأرض.
ولحظتها قال أنس: "هي الآن تحت الأنقاض، إذا كانت مستشهدة نحتسبها عند الله، وإذا خرجت على قيد الحياة فالحمد لله على كل شيء في الصبر والبلاء".
ولا يخفي الشاب فخره بخطيبته "دكتورة الأسنان"، قائلًا: "ذهبت بعد استشهادها لأودعها، فوجدتها ضاحكة مستبشرة، وقلت: والله إنك أحسن مني".
Anas Al-Yazji, who buried the body of his fiancée two months before their wedding, after the Israeli occupation bombed their house in gaza. 🇵🇸 🇵🇸 🇵🇸 انس اليازجي الذي شيع جثمان خطيبته قبل شهريين من زفافهم بعد قصف الاحتلال الاسرائيلي منزلهم في غزة.#GazaUnderAttak pic.twitter.com/JGau9xbfXn
— ᵃᶰᵃˢ ᵃᶠᵃᶰᵉʰ (@anas_afaneh95) May 16, 2021
وتظهر المقاطع المتداولة لحظة توجّه الشاب الفلسطيني إلى قبر خطيبته شيماء والدعاء لها.
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو الشاب أنس مشيدين بقوته وتماسكه وصبره على الألم.