قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن أنقرة على تواصل مع طاقم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، مشيرًا إلى أن الأخير يرغب بتطوير العلاقات مع تركيا وفتح صفحة جديدة.
جاء ذلك في حديث تلفزيوني أجرته قناة "سي إن إن تورك"، مع قالن، مساء أمس الأحد، أشار فيه إلى أن بايدن زار تركيا أربع مرّات عندما كان نائبًا للرئيس السابق باراك أوباما. ولفت إلى أن أنقرة على تواصل إيجابي مع طاقم بايدن الحالي، موضحًا أنّ الأشخاص الذين عملوا معهم من طاقم أوباما، يعلمون مدى أهمية تركيا.
وشدّد على أنّ العلاقات مع طاقم بايدن ستكون أكثر تشاركية وتستند على المبادئ، وعزا ذلك إلى أن طاقم الرئيس المنتخب يدرك أهمية تركيا من منظور حلف شمال الأطلسي "ناتو" وأنها لاعب مهم في أوروبا والبلقان، ومنطقة القوقاز، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.
نقاط الخلاف
لكنّ المتحدّث باسم الرئاسة التركية تحدّث عن وجود ثلاث مسائل تشكل نقاط الخلاف بين الجانبين، وهي تتمثل بالدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية، وعدم اتخاذ أي خطوات جدية حيال منظمة غولن ونشاطها في الأراضي الأميركية، إضافةً إلى العقوبات المتعلقة بطائرات إف-35".
وأكد قالن أنه في حال اتخاذ خطوات في هذه المسائل الثلاث، فإنه بالإمكان فتح صفحة جديدة في العلاقات التركية الأميركية.
وفي ما يتعلق بالعلاقات التركية الأوروبية، ذكر قالن أن الرئيس أردوغان أجرى اتصالاً هاتفيًا مع رئيسة المفوضية الأوروبية، وأن الحديث كان إيجابيًا وبناءً. وكشف بأنه خلال الشهر الجاري سيجري زعيمان أوروبيان زيارة إلى أنقرة، كما سيزو وزير الخارجية التركية (مولود تشاووش أوغلو) بروكسل، آملاً أن تتكلل المحادثات بنتائج إيجابية.
وبخصوص رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك، قال قالن: "تركيا قامت بكل ما يقع على عاتقها في هذا الخصوص، لكن على الرغم من ذلك لم يقدم الاتحاد الأوروبي على الخطوات المطلوبة في هذا الشأن".
مطبّ سياسي
ووصف قالن ما حدث في 6 يناير/كانون الثاني الجاري في واشنطن من اقتحام المتظاهرين لمبنى الكونغرس، بأنه "مطب سياسي في تاريخ الولايات المتحدة". وأشار إلى أن إطلاق مقولة "نحن لا نعترف بنتائج الانتخابات" واقتحام عشرات الآلاف لمبنى الكونغرس وقيامهم بعملية "تخريب" يدعو للقلق.
ولفت الناطق باسم الرئاسة التركية إلى أن الرئيس دونالد ترامب لم يكن السبب في ظهور هذه الجموع التي توجهت إلى مبنى الكونغرس، بل مهد لذلك. وقال موضحا: "هذه الجموع موجودة دائما في أمريكا، يعرّفون أنفسهم بأنهم من البيض المسيحيين المعادين للإسلام والمهاجرين، ويعيشون في الأرياف بشكل عام، الوطني بنظرهم من يحب استخدام السلاح".
وأضاف أن هذه الجموع وفق منظور الخارطة السياسية لواشنطن، تقف على يمين الحزب الجمهوري اليميني قائلا: "تم التلاعب بهذه الجموع، وإن استمرت في أفعالها، فإنهم سيعتبرون الحزب الجمهوري عاجزا ولا يلبي تطلعاتهم، وسيلجأون لوسائل أخرى".