أهالي الأسرى الإسرائيليين يمزقون قطعة من ملابسهم.. ما قصة هذه العادة؟
تكرر مشهد تمزيق قطعة من الملابس في إسرائيل، وتحديدًا من قبل أهالي المختطفين في غزة. ويوصف ذلك بأنه نوع من الاحتجاج والتعبير عن الغضب والحداد، بعد تخلي حكومة بنيامين نتنياهو عن أبنائهم، ورفضها صفقة تبادل للأسرى.
ويعد تمزيق قطعة من الملابس طقسًا يهوديًا للتعبير عن الحداد، يمارسه المقربون حزنًا على الفقيد. وتعّبر هذه العادة ضمنيًا عن المصاب الجلل الواقع بهم، حسب موقع خدمات الحكومة الإسرائيلية.
لماذا يمزق أفراد من عائلات الأسرى ملابسهم؟
وخلال الأيام الثلاثة الأولى من الحداد، يُمنع على اليهود ممارسة أي طقوس باستثناء النواح والبكاء، وارتداء الملابس نفسها التي مزقت خلال الجنازة، وعدم استبدالها بملابس جديدة أو مكوية.
ويعد تمزيق الملابس أيضًا واجبًا عند رؤية ما يسمونه "خراب إسرائيل".
وخلال لقاء تلفزيوني أمس الأحد، سُئل داني إيلغيرت شقيق إسحق المختطف، كيف تشعر هذا الصباح، فأجاب: هناك حكمة تقول: "من يرى بيوت إسرائيل في خرابها فليقل الحمد الله العادل، ويمزق جزءًا من ثيابه".
ليقوم داني بتمزيق جزء من ثيابه أثناء اللقاء التلفزيوني، وقال: أنا أشعر أنه يجب علي التمزيق، "هذا هو وضع إسرائيل اليوم، إسرائيل أفلست".
ويحدث تمزيق الملابس في الشريعة اليهودية حين لا يكون هناك أي حكم ليهودي على الأرض، لذلك يرتدي اليهود ملابس غير قابلة للتمزيق عند صلاتهم على حائط البراق، أو خلال اقتحامهم المسجد الأقصى، لأن الهيكل المزعوم ليس موجودًا وهو ما يعتبر خرابًا دائمًا يقتضي تمزيق ملابسهم.