في مقابل طلبات الإخلاء التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي لعدد من القرى والبلدات في جنوب لبنان منذ بدء التصعيد في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، أصدر "حزب الله" إنذارًا غير مسبوق لإخلاء 25 مستوطنة شمالي إسرائيل.
وذكر "حزب الله" في بيانه، أنّ هذه المستوطنات تحوّلت إلى مكان انتشار واستقرار القوات الإسرائيلية التي تُهاجم لبنان، وتُعتبر نقاطًا دفاعية متقدّمة للجيش الإسرائيلي.
وعكف جيش الاحتلال منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، على إصدار عشرات أوامر الإخلاء في الضاحية الجنوبية لبيروت، والبقاع، بينما شملت نحو 118 بلدة وقرية في جنوب لبنان.
ومع تزايد توغّله البري داخل الأراضي اللبنانية، وسّع الاحتلال أوامر الإخلاء، لتتجاوز ما بعد نهر الليطاني إلى نهر الأولي، بالتوازي مع قصف جوي ومدفعي لمربعات سكنية على مناطق متفرقة في جنوب لبنان.
"أسلوب جديد يتبعه حزب الله"
وفي هذا الإطار، رأى الخبير العسكري والإستراتيجي منير شحادة، أنّ "حزب الله" يستعمل أسلوبًا جديدًا مع المستوطنين الإسرائيليين بإصدار أوامر بالإخلاء، على غرار ما ينتهجه الاحتلال مع اللبنانيين.
وقال شحادة في حديث إلى التلفزيون العربي من بيروت، إنّ جيش الاحتلال يستخدم منازل المستعمرات الشمالية كمراكز لوحداته.
وأشار إلى أنّ أوامر الإخلاء الصادرة عن "حزب الله" تبعث رسالة إلى المستوطنين بأنّ جنود الاحتلال يتّخذون منكم دروعًا بشرية ويجعلون منازلكم مستودعات ذخيرة.
ورأى أنّ هذا الأسلوب الجديد الذي ينتهجه "حزب الله"، يأتي من مبدأ "التعامل بالمثل".
وأكد أنّ "حزب الله" أظهر تعافيه بعد الضربات التي تلقّاها، حيث كبّد الاحتلال خسائر فادحة في الحرب البريّة باعتراف الاحتلال.