الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

أوروبا تقاطع روسيا موسيقيًا.. إلغاء عرض البولشوي وإقصاء موسكو من مسابقة يوروفيجن

أوروبا تقاطع روسيا موسيقيًا.. إلغاء عرض البولشوي وإقصاء موسكو من مسابقة يوروفيجن

شارك القصة

مراسل "العربي" يرصد أجواء الحرب التي عاشتها كييف ليلة الجمعة - السبت في ظل استمرار الهجوم الروسي (الصورة: غيتي)
طالت انعكاسات الهجوم الروسي على أوكرانيا عالم الموسيقى الغربية إذ أقدمت بعض المؤسسات والمرجعيات الفنية على مقاطعة أعمال روسية بما فيها فرقة بولشوي الشهيرة.

أصدرت دار الأوبرا الملكية في لندن، أمس الجمعة، بيانًا أعلنت خلاله عن إلغاء عروض فرقة بولشوي الشهيرة في موسكو جراء الهجوم الروسي على أوكرانيا. 

وبعد أن شنت روسيا هجومًا شاملًا على أوكرانيا برًا وجوًا وبحرًا، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون فرض عقوبات على أكثر من 100 فرد وكيان روسي، بما في ذلك الشركات الرئيسية التي تدعم آلة الرئيس فلاديمير بوتين العسكرية.

لا بولشوي في لندن

وفيما تتوالى تبعات تلك الحرب على كل الأصعدة، ومنها الرياضية والفنية، قالت دار الأوبرا البريطانية في بيان إنّ "موسم باليه بولشوي الصيفي المرتقب في دار الأوبرا الملكية كان في مراحل تنظيمه النهائية"، مضيفةً: "لسوء الحظ، وفي ظل الظروف الحالية، لا يمكن المضي قدماً به".

وكانت فرقة بولشوي باليه قد قدمت في دار الأوبرا الملكية عام 2019 موسم باليه لمدة ثلاثة أسابيع برفقة أوركسترا مسرح البولشوي المعروفة كواحدة من أفضل الأوركسترات السيمفونية في العالم.

وأصبحت دار الأوبرا الملكية بعد هذا الإعلان أحدث مؤسسة غربية تلغي تعاونها مع فرق روسية. حيث انعكست ارتدادات تلك الحرب على فرق موسيقية في أوروبا، وحتى إلى مسابقة "يوروفيجن" الغنائية الأوروبية الشهيرة.

لا مسابقة "يوروفيجن" لروسيا

وستُحرم روسيا من المشاركة في نسخة هذا العام من مسابقة "يوروفيجن" الغنائية، وسط خشية المنظمين على سمعة هذا الحدث الموسيقي التلفزيوني الأبرز في أوروبا إثر العمليات العسكرية في أوكرانيا.

وقال اتحاد البث الأوروبي للإذاعة والتلفزيون، الجهة المنظمة للحدث، في بيان نشره أمس الجمعة: "في إطار الأزمة غير المسبوقة الدائرة حاليا في أوكرانيا، نخشى أن تضرب مشاركة روسيا مصداقية المسابقة هذا العام. قبل اتخاذ القرار، أخذ الاتحاد الوقت اللازم لإجراء مشاورات واسعة مع أعضائه".

وكانت روسيا فازت مرة واحدة في المسابقة عام 2008، فيما حصدت أوكرانيا المركز الأول مرتين سنة 2004 و2016.

وذكرت صحيفة التايمز أن يوروفيجن كادت في وقت سابق أن تسمح لروسيا بالمنافسة لكنها واجهت انتقادات شديدة من هيئات البث الحكومية في دول مثل أيسلندا وفنلندا والنرويج وهولندا.

وتوالت ردود الأفعال الفنية الموسيقية على الحرب، فسحبت أوركسترا زغرب الفيلهارمونية مقطوعتين موسيقيتين للمؤلف الروسي الشهير تشايكوفسكي من حفلة لها، أمس الجمعة تضامناً مع أوكرانيا.

إدانة بوتين قبل الموسيقى

وفي ألمانيا، تعرض قائد الأوركسترا الروسي الشهير فاليري غيرغيف لضغط كبير، حيث طلب رئيس بلدية ميونيخ منه إصدار موقف علني ضد العمليات العسكرية التي أطلقها الرئيس فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا، وإلّا سيواجه خطر فقدان عمله المستمر منذ 2015 كقائد رئيسي لأوركسترا ميونيخ الموسيقية.

وغيرغيف هو القائد الرئيسي لأوركسترا ميونيخ الموسيقية منذ عام 2015، وهو رئيس مسرح مارينسكي في سانت بطرسبرغ ويُعرف بعلاقاته المقربة من الكرملين، وقد أوقف فجأة الخميس من المشاركة في حفلات موسيقية كان من المقرر أن يقود فيها أوركسترا فيينا الموسيقية في قاعة كارنيغي بنيويورك.

كما طلبت دار أوبرا "سكالا" في ميلانو الخميس من غيرغيييف المقرب من بوتين والذي أخرج العرض الأول لمسرحية "ملكة البستوني" لتشايكوفسكي الأربعاء في الدار الإيطالية العريقة، توضيح موقفه من غزو أوكرانيا تحت طائلة إقصائه عن العروض المقبلة للمسرحية المقررة بين 5 و 13 آذار/ مارس.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close