الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

أولى مدن العالم.. لاهاي تحظر إعلانات منتجات الوقود الأحفوري

أولى مدن العالم.. لاهاي تحظر إعلانات منتجات الوقود الأحفوري

شارك القصة

يحظر القانون الذي أقرّته لاهاي الإعلان لمنتجات وخدمات الوقود الأحفوري ذات البصمة الكربونية المرتفعة- غيتي
يحظر القانون الذي أقرّته لاهاي الإعلان لمنتجات وخدمات الوقود الأحفوري ذات البصمة الكربونية المرتفعة- غيتي
ينهي قانون جديد أقرته لاهاي الإعلانات الممولة من القطاعين العام والخاص للبنزين والديزل والطيران والسفن السياحية في شوارع المدينة الهولندية.

أصبحت لاهاي أول مدينة في العالم تقر قانونًا يحظر الإعلانات التي تروج لمنتجات الوقود الأحفوري والخدمات التي تخرق المناخ.

وبحسب صحيفة "الغارديان"، ينص التشريع الذي تم إقراره يوم الخميس على إنهاء الإعلانات الممولة من القطاعين العام والخاص للبنزين والديزل والطيران والسفن السياحية في شوارع المدينة الهولندية، بما في ذلك على اللوحات الإعلانية ومظلات الحافلات. 

التشريع يسري ابتداء من العام المقبل

ويسري مفعول التشريع اعتبارًا من بداية العام المقبل. وهذه هي المرة الأولى التي تحظر فيها مدينة الإعلانات عالية الكربون من خلال التشريعات المحلية.

ويأتي هذا القرار في أعقاب دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في وقت سابق من هذا العام للحكومات ووسائل الإعلام لسن مثل هذا الحظر، كما فعلت مع التبغ.

وقد حاولت بعض المدن بالفعل الحد من وصول المنتجات والخدمات عالية الكربون من خلال اقتراحات المجالس البلدية أو الاتفاقيات الطوعية مع مشغلي الإعلانات.

فقد وافق مجلس إدنبره في مايو/ أيار الماضي على حظر الإعلان عن شركات الوقود الأحفوري وشركات الطيران والمطارات والسيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري والسفن السياحية والأسلحة في المساحات الإعلانية المملوكة للمجلس. 

كما لن تتمكن الشركات التي تبيع هذه المنتجات من رعاية الأحداث أو الشراكات الأخرى في عاصمة اسكتلندا.

حظر إعلانات الوقود الأحفوري ملزم

ويعتبر الحظر الذي فرضته لاهاي، والذي استغرق عامين لإقراره، ملزمًا من الناحية القانونية. فهو يحظر الإعلانات المتعلقة بمنتجات وخدمات الوقود الأحفوري ذات البصمة الكربونية المرتفعة، لكنه لا يغطي الإعلانات السياسية من قبل صناعة الوقود الأحفوري أو الإعلانات التي تروج لعلامة تجارية عامة.

ونقلت "الغارديان" عن فيمكي سليغرز من المجموعة الهولندية للإعلانات الخالية من الوقود الأحفوري "Reclame Fossielvrij"، التي ساعدت في الترويج لحملة الحظر، قولها: "إن المحاولات السابقة لتنظيم إعلانات الوقود الأحفوري في المدينة باءت بالفشل لأن المشغلين رفضوا الامتثال. واعتبرت أن لاهاي تظهر الشجاعة اللازمة لمعالجة أزمة المناخ".

وقال ثيس بومان، الأستاذ المشارك في علم النفس البيئي في جامعة "ريكسونيفرسيتيت غرونينغن": "إن الإعلان عن الوقود الأحفوري قوّض سياسة المناخ لأنه أدى إلى تطبيع السلوك غير المستدام وتعزيزه"، بحسب الصحيفة.

وأكّد أن "هناك حاجة إلى استثمارات حكومية كبيرة لمواجهة التأثير السلبي للإعلانات الأحفورية".

ويُنظر إلى تشريع لاهاي على أنه حافز محتمل لحملات مماثلة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تورونتو في كندا وغراتس في النمسا. كما تم اقتراح قانون محلي في العاصمة الهولندية أمستردام. 

وفي السابق، فرضت أمستردام ومدينة هارلم المجاورة حظرًا على المنتجات التي تساهم في انهيار المناخ، بما في ذلك اللحوم، على الرغم من أنهما لم يجعلا ذلك قانونًا.

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات
Close