الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أول تدريب لفنلندا مع الأطلسي.. فسلابند لـ"العربي": انتصار موسكو خطر على دول البلطيق

أول تدريب لفنلندا مع الأطلسي.. فسلابند لـ"العربي": انتصار موسكو خطر على دول البلطيق

شارك القصة

أكد فسلابند لـ"العربي" أن انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو سيجنب دول البلطيق الاجتياح الروسي (الصورة: تويتر)
أعلنت فنلندا أنّها أجرت أول تدريبات عسكرية منذ انضمامها إلى الأطلسي، فيما تحدث وزير الدفاع النمساوي السابق فسلابند لـ"العربي" عن أهمية الانضمام إلى الحلف.

أجرت فنلندا أمس الخميس أول تدريبات عسكرية منذ انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، حيث رست سفينتان ألمانية وبرتغالية بشكل رمزي في ميناء هلسنكي.

وذكرت البحرية الفنلندية في بيان، أنّ الفرقاطتين مكلنبورغ فوربومرن وبارتولوميو دياس سترسوان في العاصمة حتى الأحد.

وقبل وصولها إلى هلسنكي، شاركت سفن الناتو الأربعاء في تدريب نظمه الأسطول الساحلي الفنلندي في خليج فنلندا، بالقرب من روسيا مع ثلاث سفن من الدولة الشمالية.

وقالت البحرية في بيان: "هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها فنلندا والأسطول الساحلي مناورة وزيارة منذ انضمام فنلندا إلى الناتو".

نتيجة مباشرة للهجوم الروسي

وبعدما وضعت حدًا لعقود من الحياد ثم عدم الانحياز العسكري، انضمّت الدولة الشمالية المتاخمة لروسيا رسميًا إلى الحلف الأطلسي في 4 أبريل/ نيسان، لتصبح العضو الحادي والثلاثين فيه.

وأعلنت فنلندا والسويد عن ترشيحهما للانضمام إلى الحلف في مايو/ أيار، كنتيجة مباشرة للهجوم الروسي على أوكرانيا ومطالبة موسكو بتجميد أيّ توسّع للحلف شرقًا.

ولم تحصل السويد بعد على الضوء الأخضر اللازم من عضوين هما تركيا والمجر، ولم تلتحق بالتالي بالناتو.

وبينما يضيف انضمام فنلندا إلى الناتو 1340 كيلومترًا من الحدود بين الحلف وروسيا، تساهم الدولة الإسكندنافية التي احتفظت حتى بعد انتهاء الحرب الباردة باحتياطي عسكري ضخم يضم آلاف المواطنين الذين يمكن نشرهم، بموارد عسكرية كبيرة في الحلف.

وجرت تدريبات مع جنود الناتو بانتظام في السنوات الأخيرة، إذ إن فنلندا عضو في "الشراكة من أجل السلام" التابعة للحلف.

"سيجنب دول البلطيق الاجتياح الروسي"

وفي حديث إلى "العربي" من فيينا، أكد وزير الدفاع النمساوي السابق فيرنر فسلابند أن "انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو سيجنب دول البلطيق الاجتياح الروسي"، لافتًا إلى أن "انتصار موسكو في الحرب على أوكرانيا يشكل خطرًا على دول البلطيق".

فسلابند الذي رأى أن الاجتياح الروسي استفز الدولتين الحياديتين فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو، اعتبر أن الأمر يظهر أن الوضع في أوروبا سيتغيّر بشكل كامل، حيث سيتم إحاطة أكبر جزء من بحر البلطيق من جانب دول منتمية للناتو.

وعزا ذلك إلى كون أغلبية الدول عند الحدود الشاطئية للبحر تشعر بالتهديد، ولا سيما فنلندا والسويد، اللتين شعرتا بأن الاجتياح الروسي تطلب ردة فعل. وأشار في المقابل إلى أن "روسيا تواجه الآن نتيجة سلبية جدًا بعد اعتدائها على أوكرانيا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close