الإثنين 16 Sep / September 2024

أول ظهور بعد احتجازه.. رئيس الغابون يدعو "أصدقاءه" للتحرك ضد الانقلابيين

أول ظهور بعد احتجازه.. رئيس الغابون يدعو "أصدقاءه" للتحرك ضد الانقلابيين

شارك القصة

نافذة إخبارية ترصد ردود الفعل الدولية على انقلاب الغابون (الصورة: اسوشييتد برس)
أوقف الانقلابيون ابن رئيس الغابون مع ستة آخرين من المستشارين المقربين له، بتهم "الخيانة العظمى واختلاس الأموال العامة والتزوير"، من دون معرفة مصير زوجته.

دعا رئيس الغابون علي بونغو أونديمبا "جميع الأصدقاء" إلى "رفع أصواتهم" والتحركّ ضد من قاموا باعتقاله، إثر انقلاب عسكري عليه، ووضعه قيد الإقامة الجبرية.

ونُشر الفيديو بعد ساعات من إعلان ضباط من الجيش انقلابهم على بونغو بعد إعلان لجنة الانتخابات فوزه بولاية رئاسية ثالثة.

وأعلن الضباط إلغاء نتائج الانتخابات وإغلاق حدود البلاد وحلّ مؤسسات الدولة، حتى إشعار آخر، مضيفين أنّهم وضعوا بونغو "قيد الإقامة الجبرية" محاطًا بعائلته وأطبائه.

وظهر بونغو في تسجيل مصوّر من مقرّ إقامته الجبرية وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، جالسًا على كرسي وتبدو عليه ملامح القلق، حيث قال: "أنا علي بونغو أونديمبا، رئيس الغابون أوجّه رسالة إلى جميع أصدقائنا في كل أنحاء العالم لأطلب منهم أن يرفعوا أصواتهم بشأن الأشخاص الذين اعتقلوني وعائلتي".

وأضاف بونغو: "ابني في مكان وزوجتي في مكان آخر، وأنا في منزلي ولا أعرف ماذا يحدث. أطلب منكم رفع أصواتكم".

وأوقف الانقلابيون ابنه نور الدين بونغو فالنتان مع ستة آخرين من المستشارين المقربين للرئيس، بتهم "الخيانة العظمى واختلاس الأموال العامة والتزوير".

ولم يذكر العسكريون شيئًا عن مصير زوجته الفرنسية الغابونية سيلفيا بونغو أونديمبا.

إدانة فرنسية للانقلاب

إلى ذلك، أدانت فرنسا "الانقلاب العسكري الجاري" في الغابون، مضيفة أنّها تُراقب بانتباه شديد تطوّرات الوضع".

وقال الناطق باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع مجلس الوزراء، إنّ باريس "تؤكد مجددًا رغبتها بأن يتمّ احترام نتيجة الانتخابات حينما تعرف".

كما علّقت شركة التعدين الفرنسية "إراميت" التي تملك وحدة لإنتاج المغنيز في الغابون، كافة عملياتها في البلاد.

من جهتها، دعت الصين إلى "ضمان أمن" الرئيس علي بونغو، فيما أعربت روسيا عن "قلقها العميق".

كما اعتبرت دول الكومنولث الوضع في الغابون "مثيرًا للقلق" مذكّرة البلاد بالتزاماتها في ما يتعلق باحترام الديموقراطية.

وبعد الإعلان عن الانقلاب، خرج المئات إلى شوارع العاصمة ليبرفيل للاحتفال، هاتفين: "إنه التحرير!" و"بونغو اخرج!". وعلى صوت أبواق السيارات، صفّقوا لشرطة مكافحة الشغب التي حضر عناصرها ملثّمين.

وفي بور جانتي، عاصمة البلاد الاقتصادية، خرج مئات الأشخاص في سياراتهم وأطلقوا الأبواق وهم يهتفون "لقد تحررت الغابون".

وعام 2009، انتُخب بونغو (64 عامًا) بعد وفاة والده عمر بونغو اونجيمبا الذي حكم البلد لأكثر من 41 عامًا. ولطالما ندّدت المعارضة بتواصل حكم "سلالة بونغو" لأكثر من 55 عامًا.

وفي الانتخابات التي جرت السبت، كان علي بونغو مرشحًا لولاية ثالثة خُفّضت من سبع الى خمس سنوات.

وأظهرت النتائج الرسمية التي أُعلنت عند الساعة 2:30 بتوقيت غرينتش دون موعد مسبق، فوز بونغو بـ 64.27%، بينما حصل المنافس الرئيسي لبونغو ألبير أوندو أوسا على 30.77% من الأصوات، فيما تقاسم 12 مرشحًا آخر ما تبقى من أصوات.

وكان أوسا تحدث عن "عمليات تزوير أدارها معسكر بونغو" قبل ساعتين من إغلاق مراكز الاقتراع السبت، مؤكدًا فوزه بالانتخابات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close