Skip to main content

أول عملية من نوعها.. علماء صينيون ينجحون باستنساخ قرد مكاك ريسوسي

الأربعاء 17 يناير 2024
نجاح استنساخ قرد مكاك ريسوسي في إنجاز علمي جديد للصين – موقع "سي إن إن"

نجح علماء صينيون في استنساخ قرد مكاك ريسوسي، من خلال تحسين التقنية التي أدت إلى ولادة النعجة دوللي في عام 1996 بحسب ما أفادت دراسة نُشرت اليوم الثلاثاء.

وفي وقت يصعب بشكل خاص استنساخ الرئيسيات، بات قرد مكاك ريسوسي المستنسخ يبلغ 3 سنوات ويتمتع بصحة جيدة.

ويأتي ذلك بعدما واجه العلماء سنوات من الفشل، فيما يأملون أن يؤدي نجاح تقنيتهم الجديدة التي تستخدم المشيمة، إلى استنساخ المزيد من قرود مكاك ريسوسية متطابقة، للاستعانة بها في الأبحاث الطبية، وفق الدراسة.

القرد "ريترو" المستنسخ

وولد القرد "ريترو" في 16 يوليو/ تموز 2020، وهو "في حالة جيدة وينمو بقوة"، وفقًا لفالونغ لو، أحد معديّ الدراسة المنشورة في مجلة "ناتور كومينيكايشن".

ويعدّ القرد "ريترو" النوع الثاني من الرئيسيات الذي تمكن العلماء من استنساخه بنجاح، وذلك بعدما أعلن الفريق الصيني نفسه من الباحثين عام 2018 ولادة زوج من قرود المكاك طويلة الذيل المتطابقة وراثيًا بواسطة تقنية النقل النووي للخلايا الجسدية.

 وسُمّيا حينها "هوا هوا" و"تشونغ تشونغ"، ولا يزالان على قيد الحياة حتى اليوم.

ومنذ استنساخ النعجة دوللي باستخدام تقنية النقل النووي للخلايا الجسدية عام 1996، تم إنشاء أكثر من 20 حيوانًا ثدييًا مختلفًا باستخدام هذه العملية، بينها كلاب، وقطط وخنازير ومواش.

لكن العلماء احتاجوا لعقدين من الزمن بعدها من أجل استنساخ أول حيوان من الرئيسيات.

أول عملية استنساخ لقرد مكاك ريسوسي - موقع "نايتشر"

وتتكون تقنية الاستنساخ الإنجابي SCNT ("نقل نواة الخلية الجسدية") من إنتاج نسخة وراثية من الحيوان عن طريق استبدال نواة البويضة غير المخصبة بخلية من الجسم (خلية جسدية) للحيوان المتبرع، لتكوين جنين يمكن نقله إلى رحم أم بديلة.

صعوبة استنساخ قرد ريسوسي

وحول هذا الإنجاز العلمي قال لو: "لقد نجحنا في استنساخ أول قرد ريسوسي حي وصحي، وهي خطوة كبيرة إلى الأمام تحولت من المستحيل إلى الممكن، على الرغم من أن الكفاءة منخفضة للغاية مقارنة بالأجنة المخصبة الطبيعية". 

وحقق المعهد الصيني في أسباب الفشل المستمر في استنساخ قردة الريسوسي، وخلص إلى أن السبب الرئيسي يكمن في أن المشيمة التي توفر العناصر الغذائية اللازمة لنمو الأجنة المستنسخة أظهرت عيوبًا بالمقارنة مع المشيمة الناتجة عن الإخصاب في المختبر للقردة غير المستنسخة.

ولذلك استبدل الباحثون خلايا المشيمة المستقبلية، المسماة الأرومة المغذية، بخلايا جنين سليم غير مستنسخ، وهذه التقنية "حسنت بشكل كبير معدل نجاح الاستنساخ بتقنية النقل النووي للخلايا الجسدية"، وأدت إلى ولادة المكاك الريسوسي المستنسخ.

 الجانب السلبي

غير أن الجانب السلبي وفق لويس مونتوليو من المركز الوطني الإسباني للتكنولوجيا الحيوية والذي لم يشارك في البحث، فتمثّل في أنّ واحدًا فقط صمد من الأجنة الأولية البالغ عددها 113، بمعدل نجاح أقل من 1%.

ما يعني، أنه في حال أراد الباحثون استنساخ بشر في يوم من الأيام فسيتعين عليهم أولاً النجاح في استنساخ أنواع أخرى من الرئيسيات، بحسب مونتوليو.

ويردف العالِم أن معدل النجاح المنخفض لهذا البحث "يؤكد أن الاستنساخ البشري ليس غير ضروري ومثير للشكوك فحسب، بل أنه إذا تمت محاولته، فإنه سيكون صعبًا للغاية وغير مبرر أخلاقيًا".

المصادر:
أ ف ب - ترجمات
شارك القصة