أفاد مراسل "العربي" من الجليل الأعلى أحمد جرادات بأن الهدوء الحذر يسيطر على الجبهة اللبنانية منذ ساعات، حيث لم يتم تسجيل أي عملية من قبل "حزب الله" حتى هذه الساعة.
ولكن يلفت جرادات أن هذا الهدوء يأتي بعدما شهد يوم أمس إطلاق أكثر من 46 قذيفة صاروخية من الجنوب اللبناني، نحو مناطق جديدة في الجليل الأعلى.
وتستمر عمليات القصف والقصف المضاد بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله"، واستمرار حالة الانتقاد الحادة من الإسرائيليين لتعامل الحكومة الإسرائيلية مع هذه الحدود.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن المقاتلات الحربية أسقطت مسيّرة قادمة من الشرق، باتجاه الحدود الشمالية.
نتنياهو على الحدود
وينقل جرادات أن بنيامين نتنياهو وصل يوم أمس إلى الحدود الشمالية والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، حيث أكّد رئيس الوزراء أنه يتم الإعداد لخطط قوية ومفاجئة لتغيير الوضع الأمني وإعادة السكان الإسرائيليين.
وقال نتنياهو: "هدفنا إعادة الأمن إلى الشمال وإعادة السكان هناك إلى منازلهم في أمان".
بدوره، طالب غانتس نتنياهو بتحديد الأول من سبتمبر/ أيلول المقبل كموعد لإعادة الإسرائيليين إلى المناطق الشمالية، سواء كان ذلك بالحرب أو باتفاق سياسي.
أول مخيم للنازحين الإسرائيليين
ويردف مراسلنا: "على الأرض بدأ الإسرائيليون إنشاء أول مخيم للنازحين الإسرائيليين بمبادرة من منتدى 1701 الذي ينشط في المناطق الشمالية، وذلك في محاولة للضغط على الحكومة وللقول إنه منذ 7 أشهر تم إجلائهم ولم تتم إعادتهم إليها".
كما يشرح جرادات أن ما يقصده الإسرائيليون بتغيير الوضع الأمني على الحدود، يعني إبعاد عناصر "حزب الله" عن الحدود وتشكيل وضع مختلف يمنع الحزب في المستقبل من استهداف المناطق الحدودية، واستخدام المسيرات المفخخة.