الخميس 21 نوفمبر / November 2024

أول مناظرة رئاسية.. بايدن يتعثر مبكرًا وترمب يطلق معلومات مغلوطة

أول مناظرة رئاسية.. بايدن يتعثر مبكرًا وترمب يطلق معلومات مغلوطة

شارك القصة

تبادل بايدن وترمب الاتهامات والشتائم في أول مناظرة رئاسية لهما تمهيدًا لانتخابات 2024-
تبادل بايدن وترمب الاتهامات والشتائم في أول مناظرة رئاسية لهما تمهيدًا لانتخابات 2024- غيتي
لم يُظهر جو بايدن أو دونالد ترمب خلال مناظرتهما الرئاسية الأولى التي جرت في أتلاتنا أي تصوّر واضح لكيفية إنهاء الحرب على غزة.

تبادل الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه المرشّح الجمهوري دونالد ترمب الاتهامات في أول مناظرة بينهما قد تُشكّل منعطفًا في الانتخابات الرئاسية المقرّرة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وشملت الاتهامات المتبادلة قضايا مثل الإجهاض، وطريقة إدارة الاقتصاد، والحرب في أوكرانيا وغزة.

ويتعرّض كل من بايدن (81 عامًا) وترمب (78 عامًا) لضغوط لإظهار تمكّنهما من التعامل مع مختلف القضايا وتجنّب أي زلات لسان، بينما يسعيان إلى إحراز نقطة للانطلاق منها والتقدّم في سباق تُظهر استطلاعات الرأي منذ أشهر أنّه متقارب تمامًا.

وتوجّه الرجلان للوقوف خلف منبرَيهما من دون أن يتصافحا، خلال المناظرة التي جرت في أتلاتنا بولاية جورجيا والتي تُعتبر واحدة من الولايات التي يُرجّح أن يكون لها تأثير في الانتخابات.

شتائم واتهامات

بصوته الأجشّ بسبب إصابته بنزلة برد، بدا بايدن مترددًا خلال حديثه عن بعض النقاط، وتعثّر في الحديث أكثر من مرة، بينما بدا أقلّ ثقة في البعض الآخر.

في المقابل، شنّ ترمب هجومًا تلو الآخر على بايدن، تضمّن العديد من المعلومات المغلوطة المتكرّرة على غرار الادعاء بأنّ المهاجرين ينفّذون موجة جرائم، وأنّ الديمقراطيين يدعمون قتل الأطفال.

وفي وقت مبكر من المناظرة، توقّف بايدن عن الكلام بينما كان يتحدث عن الرعاية الطبية والإصلاح الضريبي، وبدا أن تسلسل أفكاره قد انقطع.

وعندها هاجم ترمب بايدن بسبب حديثه غير المترابط، وقال: "في مرحلة ما، أنا حقًا لا أعرف ما الذي قاله في نهاية تلك الجملة. ولا أعتقد أنه يعرف ما الذي قاله".

وقبل المناظرة، كرّس بايدن وقته لحوالي أسبوع في "معسكر للمناظرة" مع كبار المستشارين في منتجع كامب ديفيد الرئاسي، في مؤشر على مدى الأهمية التي توليها حملته للمناظرة. إلا أن النقاد رأوا أنّ ذلك لم ينعكس على الأداء.

من جهته، كتب الجمهوري جو والش على منصّة "إكس": "ترمب هو ترمب، كل كلمة تخرج من فمه هي هراء. لكن بايدن يبدو عجوزًا وضائعًا. وهذا سيكون مهمًا أكثر من أي شيء آخر. حتى الآن، هذا قطعًا كابوس لبايدن".

حربا غزة وأوكرانيا

وحول الحرب على غزة، اتهم بايدن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأنّها الطرف الوحيد الذي يريد استمرار الحرب في غزة، مضيفًا أنّ الوسطاء لا يزالون يضغطون لقبولها بخطة إنهاء الحرب في غزة.

وجدّد تأكيده أن الولايات المتحدة أكبر داعم لإسرائيل، مضيفًا أنّ إدارته وحّدت العالم ضد إيران عند هجومها على إسرائيل.

في المقابل، اتّهم ترمب منافسه الديموقراطي جو بايدن بأنّه يتصرّف "كفلسطيني" في الحرب على غزة.

وقال ترمب: "لقد أصبح (بايدن) مثل فلسطيني، لكنّهم لا يُحبّونه لأنه فلسطيني سيء جدًا. إنه فلسطيني ضعيف".

وأضاف ترمب: "إسرائيل هي التي تريد استمرار الحرب، وعلينا أن نسمح لها بالاستمرار بها"، قائلًا: "سيتوجّب عليّ النظر في ما إذا كنت سأدعم قيام دولة فلسطينية لتحقيق سلام دائم".

وعن حرب أوكرانيا، اعتبر ترمب أنّها لم تكُن أبدًا لتحدث لو كان لدى الولايات المتحدة "قائد"، منتقدًا بشدّة إنفاق الولايات المتحدة مليارات الدولارات لدعم كييف.

وفي هذا الإطار، أكد حاكم كاليفورنيا غيفن نيوسم في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنّ ترمب لا يملك وصفة لوقف حدة الصراع في الشرق الأوسط أو في أوكرانيا.

من جهته، رأى الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في واشنطن أسامة ابو إرشيد في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنّ المناظرة كانت محل تنافس لإظهار أي من المرشّحين هو الأكثر دعمًا لإسرائيل، لكن دون تصوّر واضح لكيفية إنهاء الحرب.

وقال أبو إرشيد: إنّ الجانبين لم يتطرّقا إلى حقوق الفلسطينيين أو مسؤولية الاحتلال عن التوتر في المنطقة، أو حتى كيفية إنهاء الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close