أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الإثنين، عن استشهاد الشيخ المسن سليمان الهذالين (75 عامًا) متأثرًا بجراح أصيب بها عندما دهسته قبل نحو أسبوعين مركبة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
وكان الهذالين قد أصيب عند مدخل قرية أم الخير بمسافر يطا جنوبي مدينة الخليل، بعد أن دهسته مركبة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في الخامس من يناير/ كانون الثاني الجاري.
مدافع عن أرضه منذ 50 عامًا
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الشهيد المسن "أصيب بالرأس والصدر والبطن والحوض، وأدخل إلى مستشفى الميزان بالخليل لتلقي العلاج إلى حين استشهاده صباح اليوم" الإثنين.
وقال ماجد الهذالين عم الشهيد الشيخ لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا": إنّ الشهيد "كان ناشطًا ومدافعًا جسورًا عن أرضه وأراضي "مسافر يطا" منذ 50 عامًا لم ينقطع فيها يومًا عن مقاومة الاستيطان وتغول الاحتلال في مناطق جنوبي الخليل".
وأضاف: "حكايته مع مستوطنتي كرمئيل وماعون الجاثمتين على أراضي العائلة في أم الخير، حكاية طويلة ومليئة بالعذابات وممتدة منذ نشأة الوجود الاستيطاني في المنطقة بعد استيلاء غلاة المستوطنين على 200 دونم من أراضي العائلة".
من جانبه، قال حازم الهذالين أحد أقارب الشهيد المعروف بين الفلسطينيين: إنه من قدامى المتظاهرين المناهضين للمستوطنات الإسرائيلية، إنه وقف أمام المقطورة التي أرسلت لقريته أم الخير يوم الخامس من يناير لمصادرة سيارات غير مرخصة.
وأوضح أن الشيخ سليمان تعرض للدهس عن عمد، مضيفًا أنه كان على بعد عشرة أمتار "لما الونش دهس الشيخ سليمان".
"جريمة إعدام"
بدوره، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية على صفحته على فيسبوك: "الشهيد هو أيقونة المقاومة الشعبية"، تزامنًا مع استنكار وزارة الخارجية للحادثة.
ويتعرض الفلسطينيون جنوبي الخليل وفي مناطق متفرقة من الضفة، لاعتداءات متكررة من المستوطنين بحماية من جنود الاحتلال الإسرائيلي، بهدف الضغط عليهم وتهجيرهم من أراضيهم، بحسب مسؤولين فلسطينيين. وتفيد تقديرات شبه رسمية بوجود نحو 650 ألف مستوطن في الضفة بما فيها القدس الشرقية.