Skip to main content

"إبادة جغرافية".. تحقيق يوثق "إدمان" جنود الاحتلال على تفجير مباني غزة

الخميس 16 مايو 2024
قام جيش الاحتلال بتجريف مناطق واسعة وهدم المباني في غزة باستخدام المتفجرات - غيتي

وثّق تحقيق لموقع بيلينغكات الاستقصائي، عمليات ممنهجة ومستمرة لتدمير المباني في قطاع غزة نفذتها الكتيبة الإسرائيلية 8219.

وأجرى موقع بيلينغكات الاستقصائي، تحقيقًا صحفيًا وثق فيه تدمير كتيبة إسرائيلية منازل ووحدات سكنية مدنية، أثناء تحركها في جميع أنحاء قطاع غزة.

واستند الموقع في تحقيقه إلى منشورات جنود من الوحدة على حساباتهم الشخصية، التي وثقوا فيها عمليات التدمير، رغم الدعوات الدولية إلى وقف القصف واستهداف المدنيين.

"أصبحنا مدمنين على التفجير في غزة"

والتحقيق الذي أعدّه موقع "بيلينغكات" الاستقصائي جاء تحت عنوان "أصبحنا مدمنين على التفجير في غزة".

وقد جاءت عملية الهدم الأولى التي وثّقها الموقع في 13 أو 14 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، حيث دمّرت الكتيبة الهندسية مبنى من طابقين قرب شارع الرشيد، بينما لم يذكر المنشور أي مبرر للهدم.

وبين 20 و23 من نوفمبر، وثق التحقيق كذلك عمليات هدم متعددة للأبراج السكنية بجوار مستشفى القدس في حي تل الهوا بمدينة غزة. 

وكان نقيب من الوحدة الهندسية الإسرائيلية قد أفاد في 19 نوفبر، بالعثور على صواريخ وطائرة من دون طيار في موقع واحد.

ولكن لم يوضح لماذا تطلب هذا الاكتشاف تدمير هذا الحجم الهائل من المجمعات السكنية، لا سيما وأنه تم توثيق تدمير مبنى آخر بين 7 و10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي في المنطقة نفسها، بحسب ما وثق مقطع نشره أحد عناصر الكتيبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

كما لم تسلم المساجد من تدمير الاحتلال، حيث هدم مسجد الإصلاح ومعه مبنى مجاور ما بين 10 و15 ديسمبر/كانون الأول الفائت، بالرغم وجوب عدم استهداف المباني الدينية بموجب القانون الدولي.

وبعد الشمال، انتقل التدمير إلى الجنوب تحديدًا إلى بلدة خزاعة جنوب شرقي خانيونس، حسب ما تم توثيقه، بين 26 ديسمبر 2023 و3 يناير 2024.

أغراض انتقامية وراء تدمير المباني

ويشير قائد الكتيبة إلى أن وحدة منفصلة طلبت المساعدة من الفرقة 8219، حيث قام جيش الاحتلال بتجريف مناطق واسعة وهدم المباني في خزاعة باستخدام المتفجرات وبتوثيق مستفز من عناصر الكتيبة الإسرائيلية.

وبين 12 و15 يناير مطلع العام الحالي، وثّقت الكتيبة ما سمّته عملية الهدم الأخيرة في قلب مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة.

من آثار الدمار الذي خلفه الاحتلال في مدينة خانيونس - الأناضول

وقد تحدث نقيب في الكتيبة الاحتلال عن استخدام 400 لغم لهدم منطقة سكنية من أجل ما سماه تكريمًا لعيد السبت حسب قوله، بينما أضاف نقيب آخر أنه يقوم بعمليات الهدم من أجل الانتقام.

وفي المحصلة، فإن هذا الحجم الهائل من الدمار جعل المقرر الأممي المعني بالحق في السكن راجا جوبال، يقول إن الهجمات المنهجية واسعة النطاق على مساكن المدنيين والبنية التحتية في غزة تعد إبادة جغرافية.

المصادر:
العربي
شارك القصة